160

(والأمر): وهو البيان العظيم، يقال: جاءهم الأمر(1) لا قوة لهم به، يريد شأنا عظيما لايوصف حده.

(الصادع): الذي يفرق بين الحق والباطل، ومنه قوله تعالى: {فاصدع بما تؤمر}[الحجر:94] فأصله(2) الشق.

قال الفراء(3): {فاصدع بما تؤمر}[الحجر:94] أي اظهر دينك.

(إزاحة للشبهات): زاحه وأزاحه إذا أماله، وانتصابه على المفعول [له](4)، والشبهة: ما كان على خلاف الحق، وإنما سميت شبهة، لأنها تلبس بالحق، ولهذا زل فيها من زل.

(واحتجاجا للبينات(5)): أي أرسله وبعثه محتجا للأحكام الباهرة، وهو ما ظهر عليه من الشرائع.

(وتحذيرا بالآيات): أراد بالآيات إما آيات القرآن فإنها متضمنة للتخويف والإنذار لعقاب الآخرة، وإما الآيات المفتوحة على الأنبياء من أممهم، والمعنى أن الله تعالى قدمها تحذيرا لهم من العقاب، فإنهم [لما] (6)لم يخافوا وقع عليهم العقاب لا محالة.

صفحه ۱۶۵