دیباج وضی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرها
(وصافون لا يتزايلون(1)): مستوية أقدامهم من غير تفريق ولا مزايلة.
(ومسبحون): شاغلون ألسنتهم بالذكر وأنواع التسبيح وضروب التحميد لربهم، قد شغلوا بهذه الوظائف وخلقوا لها.
[(لا يسأمون): لا يملون](2).
(فلا يغشاهم): يعتريهم ويتلبس بهم.
(نوم العيون): إنما أضاف النوم إلى العيون لأن ظهور أوائله إنما يكون بالأعين ثم يتصل بسائر الأعضاء في الاسترخاء.
(ولا سهو العقول [ولا فترة الأبدان، ولا غفلة النسيان](3)): ولا يعرض لعقولهم ما يعرض لعقول البشر من السهو؛ لتحفظها وتيقظها(4)، ولا تعتريهم فترة في أبدانهم لما خصوه(5) من القوة وشدة البطش، ولا تلحقهم غفلة النسيان، بل هم على خلاف هذه الأحوال لما أراد الله بهم من الكرامة، وقرب المكان إليه، وعظم الزلفة عنده.
اللهم، اجعلنا ممن تدخل عليهم الملائكة من كل باب بالتسليم والبشارة بحسن عقبى الدار.
(ومنهم): أي ومن الملائكة من خلقوا لغير هذه الحالة.
(أمناء على وحيه [وألسنة إلى رسله](6)): ينزلون بالوحي على ألسنة الرسل بالأحكام الشرعية والأخبار السماوية.
(ومختلفون بقضائه وأمره): بأنواع الرحمة وضروب البلاء لأهل الإحسان ولأهل الإساءة إلى غير ذلك من الخير والشر، والحياة والموت، وأنواع الأقضية والأوامر.
صفحه ۱۲۴