[8]
كهمس بفتح الكاف والميم وسكون الهاء آخره مهملة أول من قال في القدر أي بنفيه فابتدع وخالف الحق فوفق لنا بضم الواو وكسر الفاء المشددة قال صاحب التحرير معناه جعل وفقا لنا من الموافقة وهي الاجتماع والالتئام وفي مسند أبي يعلى الموصلي فوافق بزيادة ألف والموافقة المصادفة فاكتنفته أنا وصاحبي يعني صرنا في ناحيته من كنفي الطائر وهما جناحاه فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي زاد في رواية لأني كنت أبسط لسانا ويتقفرون العلم رواية الجمهور بتقديم القاف أي يطلبونه ويتبعونه وقيل يجمعونه ورواية بن ماهان بتقديم الفاء أي يبحثون عن غامضه ويستخرجون خفيه وفي رواية يتقفون بتقديم القاف وحذف الراء وفي رواية أبي يعلى يتفقهون بالهاء وقال القاضي عياض ورأيت بعضهم قال فيه يتقعرون بالعين وفسره بأنهم يطلبون قعره أي غامضه وخفيه وذكر من شأنهم قال النووي هذا الكلام من بعض الرواة الذين دون يحيى بن يعمر والظاهر أنه من بن بريدة عن يحيى يعني ذكر بن يعمر من حال هؤلاء ووصفهم بالفضيلة في العلم والاجتهاد في تحصيله أنف بضم الهمزة والنون أي مستأنف لم يسبق به قدر لا يرى عليه ضبط بالمثناة التحتية المضمومة ووضع كفيه على فخذيه قال النووي أي فخذي نفسه جالسا على هيئة المتعلم ووافقه التوربشتي وزعم البغوي وإسماعيل التيمي بأن الضمير راجع للنبي صلى الله عليه وسلم ورجحه الطيبي وقواه بن حجر فإن في رواية بن خزيمة ثم وضع يديه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم قال والظاهر أنه أراد بذلك المبالغة في تعمية أمره ليقوى الظن بأنه من جفاة الأعراب الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه هذا من جوامع الكلم لأنه لو قدر أن أحدا قام في عبادة ربه وهو يعاينه لم يترك شيئا مما يقدر عليه من الخضوع والخشوع وحسن السمت واشتماله بظاهره وباطنه على الاعتناء بتتميمها على أحسن وجوهها إلا أتى به قال القاضي عياض وهذا الحديث قد اشتمل على شرح وظائف العبادات الظاهرة والباطنة من عقود الإيمان وأعمال الجوارح وإخلاص السرائر والحفظ من آفات الأعمال حتى أن علوم الشريعة كلها راجعة إليه أماراتها بفتح الهمزة أي علاماتها أن تلد الأمة ربتها وفي الرواية الأخرى ربها بالتذكير أي سيدها ومالكها وفي الأخرى بعلها وهو بمعنى ربها كقوله تعالى أتدعون بعلا الصافات 125 أي ربا قال النووي الأكثر من العلماء قالوا هو إخبار عن كثرة السراري وأولادهن فإن ولدها من سيدها بمنزلة سيدها وقيل معناه أن الإماء يلدن الملوك فتكون أمة من جملة رعيته وهو سيدها وسيد غيرها من رعيته وفيه أقوال أخر ذكرتها في التوشيح العالة الفقراء رعاء بكسر الراء والمد الشاء بالمد فلبث ضبط بمثلثة آخره بلا تاء وبتاء المتكلم مليا بتشديد التحتية أي وقتا طويلا وفي رواية أبي داود والترمذي أنه قال ذلك بعد ثلاث وفي شرح السنة للبغوي بعد ثالثة قال النووي وفي ظاهره مخالفة لقوله في حديث أبي هريرة بعد هذا ثم أدبر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوا علي الرجل فأخذوا يردوه فلم يروا شيئا فقال هذا جبريل فيحتمل الجمع بأن عمر لم يحضر قوله صلى الله عليه وسلم لهم في الحال بل كان قد قام من المجلس وأخبر صلى الله عليه وسلم الحاضرين في الحال وأخبر عمر بعد ثلاث الغبري بضم الغين المعجمة وفتح الموحدة حجة بكسر الحاء وفتحها عثمان بن غياث بالغين المعجمة
صفحه ۸