ذکری میاویه لی واقعه نزیب
الذكرى المئوية لواقعة نزيب: ٢٤ يونيو سنة ١٨٣٩–٢٤ يونيو سنة ١٩٣٩
ژانرها
Winke
وفيشر
Fisher ، وكان حافظ يقسم الأيمان المغلظة للسلطان محمود بأنه لا يعود إلى إستانبول إلا بعد سحق المصريين سحقا، وكان السلطان محمود قد خطر بباله أن يتولى هو قيادة الجيش، وأن ينشر بيرق النبي ويعلن الجهاد، ولكنهم أقنعوه بالعدول عن هذه الفكرة بدعوى أنه لا يليق بأمير المؤمنين وسلطان السلاطين أن ينازل تابعا من أتباعه.
أما الجيش المصري فكان تحت قيادة إبراهيم باشا يعاونه سليمان باشا الفرنساوي، وأحمد باشا المانكلي، وأحمد باشا الدرملي، وعباس باشا «ابن طوسون بن محمد علي باشا»، وسليم بك الحجازي، ومحمد معجون بك، وغيرهم وغيرهم من الأبطال، وكان سليمان باشا الفرنساوي يقول لإبراهيم باشا: «يا مولاي، الواقعة المقبلة ستكون معركة فاصلة، إما أن نذهب نحن إلى إستانبول، وإما أن يذهبوا هم إلى القاهرة.»
وفي شهر أبريل حرض محمد حافظ الكرد على غزو سهول «كليس» ونهب «بولانيك»، وكانت خيول المدفعية المصرية ترعى في سهولها، فسطوا عليها ونهبوا منها 1100 رأس.
وفي 24 مايو تقدمت القوات العثمانية واحتلت أورول ومزار و14 بلدة في المركز نفسه، وليضمن السلطان النصر زود حافظ باشا بأموال طائلة وبهدايا فاخرة؛ ليغري بها زعماء القبائل ورؤساء العائلات وذوي النفوذ والجاه على شق عصا الطاعة على إبراهيم باشا، وخصص جوائز مالية كبيرة لكل من يأتي له بثلاثة من الفرسان الهنادي أسرى أو قتلى، وهدد بإعدام كل شخص (رجلا أو امرأة أو طفلا) يمالئ المصريين على العثمانيين.
وحدث أن وقع فرجاني شيخ عرب الهنادي مع سبعين من رجاله أسرى في أيدي العثمانيين في تل باشر، فاستدعاه حافظ باشا وسأله رأيه في الجيشين وفيمن تكون له الغلبة، فأجابه فرجاني (بعد أن أمنه حافظ باشا على حياته إذا أجاب بكل صراحة): إن جيشك جيش حجاج وتجار وعلماء ومشايخ، لا دربة لهم ولا حنكة ولا نظام، أما جيش إبراهيم فجيش جنود مدربين مزودين بالذخائر ومدججين بالأسلحة لا يعرفون غير الطاعة والنظام. بر حافظ باشا بوعده واحتفظ بفرجاني وحده أسيرا، وأرسل رفاقه الهنادي السبعين إلى إستانبول، والسلطان أمر بضرب أعناقهم جميعا. أما فرجاني فتمكن في ليل حالك من الهرب من معسكر حافظ باشا، وعاد إلى معسكر إبراهيم باشا.
استمرت المناوشات إلى آخر الأسبوع الأول من شهر يونيو سنة 1839.
بدأ الأسبوع الثاني من شهر يونيو سنة 1839 بثلاث حوادث مهمة:
في 7 يونيو عقد السلطان في إستانبول مجلسا ضم الوزراء والعلماء والكبراء ، وفيه قرروا بالإجماع اعتبار محمد علي متمردا على السلطان، وواجب السلطنة يقضي بتأديبه وإبادته هو وذريته.
صفحه نامشخص