377

السفر الخامس من كتاب الذيل

السفر الخامس من كتاب الذيل

ویرایشگر

إحسان عباس

ناشر

دار الثقافة

شماره نسخه

١

علقت منه بالمعالي كلها ... فخرًا لنفس ابن علي مقتنى
فاضرب به تجده عضبًا ناصلا ... واستسقه تجده غيثًا هتنا
مهذب الفكرة مصقول النهى ... مستعذب الخبرة معسول الجنى
تستوقف الأفلاك إعجابًا به ... ويستدر في المحول المزنا
أشهر من نور الصباح المجتلى ... أنضر من نور الأقاح المجتنى
كماله من أول المعقول لم ... تطلب عليه فكره تبرهنا
قد بعث الآداب من مرقدها ... شعثًا فقامت تسطيل الوسنا
وشاف مرآها فلاح آخرًا ... كما تبدت أولًا أو أحسنا
لم يذك نور الروح في أجسادها ... إلا بذهن قد انار الفطنا
إيه أبا بحر وعندي مقول ... يحسن ان يشكر تلك المننا
أحسنت بي فهاك حبي صادقًا ... والمرء محبوب إذا ما أحسنا
مثلك من (١) ابصر حال خله ... فأبطن الشكوى بها وأعلنا
أعظمت أن راع الزمان أدبي ... (٢) وهل ترى ذا أدب مؤمنا
وفيك لم يقبل فروض حقها ... (٣) أفي ترجو ان يقيم السننا
ألست من سيرها غرائبًا ... تتوج الشام وتكسو اليمنا

(١) في ح: أبصار وفوقها علامة خطأ.
(٢) هذا البيت والذي يليه في اختصار القدح: ١١٠ ورواية الأول: " أنكرت؟. وهل رأيت ذا نهى ".
(٣) اختصار القدح: لم تقض الفروض؟ تقيم.

1 / 382