257

ذیل ثمرات الأوراق

ثمرات الأوراق (مطبوع بهامش المستطرف في كل فن مستظرف للشهاب الأبشيهي)

ناشر

مكتبة الجمهورية العربية

محل انتشار

مصر

ولا يأخذ أحد بهديه إلا سعد ولو كان لنفسي مدة ولأجلي تأخير لكفيت عنه الهزاهز ولدفعت عنه الدواهي ثم هلك.
ومن شهي المجتنى من ثمرات الأوراق ما روي عن أبي بكر الصديق ﵁ أنه مر على طائفة بالمدينة أيام خلافته فإذا بجارية تبكي وتقول:
وهويته من قبل قطع تمائمي ... متناشيًا مثل القضيب الناعم
فكأنّ نور البدر سنَّة وجهه ... يمشي ويصعد من ذؤابة هاشم
فقرع الباب فخرجت إليه فقال لها أحرة أنت أم أمة فقالت بل أمة يا صاحب رسول الله ﷺ فقال من هويت فبكرت وقالت بحق صاحب هذا القبر إلا انصرفت عني فقال لست بمنصرف من مكاني حتى تعلميني وتقول لي فقالت:
إن الذي عمل الفراق بقلبها ... فبكت بحبّ محمد بن القاسم
فسار أبو بكر ﵁ إلى المسجد وبعث إلى مولاها فاشتراها منه وبعث بها إلى علي ابن القاسم بن جعفر بن أبي طالب عفي عنه.
ومن مناقب الإمام عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه في فتح بيت المقدس إن المسلمين تكامل لهم فتوح الشام فأقاموا على دمشق شهرًا فجمع أبو عبيدة أمراء المسلمين واستشارهم في المسير إلى قيسارية أو إلى بيت المقدس

2 / 15