76

ذيل تاریخ مولد العلماء ووفیاتهم

ذيل تاريخ مولد العلماء ووفياتهم

پژوهشگر

د. عبد الله أحمد سليمان الحمد

ناشر

دار العاصمة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٩

محل انتشار

الرياض

قَتله الله تَعَالَى بِمَكَّة فَكتب رجل من الصوفيه كَانَ يكنى أَبَا الوفا من مَكَّة الى أبي الْفَتْح بن أبي الفوارس الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ يشْرَح لَهُ قصَّة قَتله وَذَلِكَ فِي سنة عشر وأربعمئة فَذكر أَبُو الوفا فِي كِتَابه أَن الْمُسَمّى بهادي المستجيبين وصل الى مَكَّة وَاجْتمعَ مَعَ أبي الْفتُوح اميرها فَنزل عَلَيْهِ فَرَآهُ المجاورون يطوف بِالْكَعْبَةِ فَمَضَوْا الى أبي الْفتُوح وَذكروا لَهُ شَأْنه فَقَالَ هَذَا قد نزل عَليّ وأعطيته الذمام فَقَالُوا إِن هَذَا سبّ النَّبِي ﷺ وبصق على الْمُصحف فَسَأَلَهُ عَن ذَلِك فَأقر بِهِ وَقَالَ قد تبت فَقَالَ المجاورون إِن تَوْبَة هَذَا لَا تصح وَقد أَمر النَّبِي ﷺ بقتل ابْن خطل وَهُوَ مُتَعَلق بِأَسْتَارِ الْكَعْبَة وَهَذَا لَا يَصح أَن يعْطى الذمام وَلَا يسع إِلَّا قَتله فدافعهم أَبُو الْفتُوح عَنهُ فَاجْتمع النَّاس عِنْد الْكَعْبَة وضجوا الى الله سُبْحَانَهُ وَبكوا فَكَانَ من قَضَاء الله تَعَالَى أَن الله تَعَالَى ارسل ريحًا سَوْدَاء حَتَّى اظلمت الدُّنْيَا ثمَّ تجلت الظلمَة وَصَارَ على الْكَعْبَة فَوق استارها كَهَيئَةِ الترس الْأَبْيَض لَهُ نور كنور الشَّمْس دون سقف الْكَعْبَة بِنَحْوِ الْقَامَة فَلم يزل كَذَلِك ترى لَيْلًا وَنَهَارًا قَالَ كَاتب الْكتاب الى بن أبي الفوارس وكتبت هَذَا الْكتاب وَذَلِكَ النُّور على حَاله مُنْذُ سَبْعَة عشر يَوْمًا فَلَمَّا (٦٢ أ) رَأْي أَبُو الْفتُوح ذَلِك أَمر بِالْمُسَمّى بهادي المستجيبين وَغُلَام لَهُ كَانَ صَحبه مغربي الى بَاب الْعمرَة فَضربت اعناقهما وصلبا ثمَّ لم تزل المغاربة يرجمونهما بِالْحِجَارَةِ حَتَّى سقطا الى الأَرْض فَجمعُوا لَهما

1 / 140