198

ذیل تجارب الامم

ذيل تجارب الأمم

ویرایشگر

أبو القاسم إمامي

ناشر

سروش، طهران

شماره نسخه

الثانية، 2000 م

ژانرها

تاریخ

فاتفق أن المعركة كانت بقرب أنهار وجاءت زيادة مد أخذ الصحارى وظن عسكر فخر الدولة أنها مكيدة عملت بفتح بثق عليهم يغرقون فيه، ولم يكن لهم علم بحال المدود ولا هي عندهم من المألوف والمعهود. فولوا أدبارهم ونكصوا على أعقابهم [1] إلى الأهواز واستأسر أناس من أكابرهم واستأمن كثير من أصاغرهم.

وقيل: إن بدر ابن حسنويه وقف بنجوة من الأرض واعتزل الحرب وإن دبيس بن عفيف انصرف قبل اللقاء. وربما كان سبب هذا الفعل من الصاحب ما اعتمده فخر الدولة معه من الارتياب به ورده حين سار من همذان على جادة العراق خوفا من ميله إلى أولاد عضد الدولة ومثل ذلك ما أثر فى القلوب وأقام البريء مقام المريب، ثم ما استمر من مخالفته إياه فى آرائه.

فلما عاد الفل إلى الأهواز قلق فخر الدولة وتقلقل رأيه وتململ.

ذكر رأى سديد رآه الصاحب لم يساعده عليه فخر الدولة [252]

قاله له: أمثال هذه الأمور تحتاج إلى توسع فى العطاء وضايقت الناس مضايقة وأضعفت فينا آمالهم وقطعت منا حبالهم. فإن استدركت الأمر بإطلاق المال واستمالة الرجال ضمنت لك رد أضعاف ما تطلقه بعد سنة من ارتفاع هذه البلاد.

فلم يكن منه اهتزاز لهذا القول وكان قصارى ما فعل تلافى القواد الأهوازية بإزالة الحظر عن إقطاعاتهم فلم يقع هذا الفعل موقعا منهم مع ذهاب ارتفاعها فى تلك السنة.

صفحه ۲۰۴