181

ذیل تجارب الامم

ذيل تجارب الأمم

ویرایشگر

أبو القاسم إمامي

ناشر

سروش، طهران

شماره نسخه

الثانية، 2000 م

ژانرها

تاریخ

- «أيها الشريف، أين كان هذا القول منك فى أيام مولاي وأنت ترى أفضل آمالك إذا تبسمت فى وجهك؟ فأما الآن وأنا على هذه الحال فاستعمال ما أنت مستعمله لؤم قدرة وسوء ملكة، وكيف ألام على ترك الدنيا بعد ملك ابتاعنى بألف درهم، ثم رفعنى إلى أن كنت تخدمنى ولا أخدمك، وتحتاج إلى ولا أحتاج إليك؟» فاغتاظ أبو الحسن ابن عمر وانصرف.

وأخذت بيد نحرير فأقعدته على الفراش من الأرض فقال لى:

- «أريد أن تحمل إلى مصحفا وأن تقول لمولانا الملك: ما كان امتناعي عليك إلا ما جرت به الأقدار من إدبارى وقد خدمتك وخدمت أخاك وأوجبت عليك حقا بذلك وأسألك أن لا تسلمني إلى عدو يشتفى منى وأن تكون أنت الآمر بما تفعل بى.» وأعدت قوله على بهاء الدولة فقال:

- «ارجع إليه واحمل إليه مصحفا كما طلب وقل له: هذه ثمرة لجاجك، فإلى من تريد أن أسلمك؟» وحملت إليه المصحف وأعدت عليه القول، فقال: «إلى أبى جعفر الحجاج.» وعدت إلى بهاء الدولة فأعلمته، فاعترض [231] الحاضرون على ذلك، فلم يصغ بهاء الدولة إلى أقوالهم وتقدم بحمله إلى أبى جعفر فحمل.

ذكر مكيدة أخرى عملها الحسين الفراش ليتمكن بها من قتل نحرير

جاء الحسين الفراش بعد أيام، فقال لبهاء الدولة:

صفحه ۱۸۷