رق فلو بزت سرابيله

علقه الجو من اللطف

يجرحه اللحظ بتكراره

ويشتكي الإيماء بالكف

أضمر أن أضمر حبي له

فيشتكي إضمار إضماري

رق فلو مرت به ذرة

لخضبته بدم جار

شبهته قمرا إذ مر مبتسما

فكاد يجرحه التشبيه إذ كلما

ومر في خاطري تقبيل وجنته

فسيلت فكرتي في وجنتيه دما

توهم أني ربما زرت طيفه

فأمسى سهيدا حيثما لمع الصبح

وخيل بأن لي فكرة فيه فانثنى

ومن خده من وهم فكري به جرح

جرحت بنظرتي خديه وهما

فقابلني بأنواع العقاب

قضى بالقتل للعشاق عمدا

بحكم منه قطعي الجواب

وذلك حين أدموا منه خدا

بنظرتهم له خلف الحجاب

صنم كأن الله صوره

من الأرواح جسما

وكأنما مزح الصبا

حتى تكون منه بالما

وجناته رقت فكادت

من خيال الوهم تدمى

خفض عليك يا نطاق

فقد كددت الخصر ضما

واخفف مرورك يا نسيم

فقد خدشت الخد لثما

لئن جرحته الناظرون بخده

فمسكة ذاك الخال تمنعه يبرا

قد زارني في الدجى والشمس طلعته

حتى ظننت نهارا حالك الظلم

يرد طرفي لألاء بوجنته

ويلاه لا نظرة يشفى بها سقمي

على نقا خلقت من لؤلؤ هضم

|