راحة من جفاك تشفي السقاما """""" صفحة رقم 10 """"""
يا غزالا منه الغزالة غابت
عندما لاح خجلة واحتشاما
وبأوراقها الغصون توارت
منه لما انثنى وهز قواما
لك يا فاتن اللواحظ طرف
فتكه في القلوب فاق السهاما
عجبا من بقاء خالك في الخد
ونيرانه تؤج ضراما
ومن الفرع وهو فوق جبين
يخجل الشمس كيف مد ظلاما
يا بديع الجمال يا كامل الحسن
ترفق بمن غدا مستهاما
هو صب ما مال عنك لواش
نمق الزور في هواك ولاما
وله ، حماه الله من كل سوء ورعاه : ( الطويل )
غرامي سليم والفؤاد سقيم
ودمعي نموم واللسان كتوم
وخدي من ودق الدموع مخدد
وبين ضلوعي مقعد ومقيم
وما الدمع ماء بل فؤاد مصعد
مذاب تقطره الجفون كليم
وقلبي لبعد الحب أصبح والها
وفيه عذاب من جفاك عظيم
وجسمي عليل يشبه الخصر ناحل
وحظي مثل الفرع منه بهيم
يلومونني في حب من لو إذا بدا
مساء لغاب البدر وهو ذميم
ومن لو رآه الغصن لالتف خجلة
بأوراقه واحتار منه الريم
فليس لشيء من جميع جوارحي
مكان سواه والإله عليم
وقد عاب قلبي بالمحبة عاذل
وكيف خلاصي والغرام غريم
شكوت إليه طرفه متظلما
فقال سقيم يشتكيه سقيم
حديث الهوى من عهد آدم قد رووا
فمهلا فؤادي فالبلاء قديم
ولم أنس ليلا ضمنا بعد فرقة
برغم عذول لام وهو لئيم
فبات وكأسي ثغره ورضابه
مدامي إلى الإصباح وهو نديم
إلى أن شدا فوق الأراكة طائر
وهب علينا للقبول نسيم
فقام لتوديعي وقد أودع الحشا
بلابل شوق والفراق أليم
فقلت له والجفن ينثر دمعه
كسلك لعقد حل وهو نظيم
أيا جاعلا حظي سهام لحاظه
وملء الحشا من مقلتيه كلوم
رويدا رعاك الله قربك جنة
صفحه ۱۰