يا أخا العز نحو بيت العمادي """""" صفحة رقم 56 """"""
ثم طافت بمن ذكرت وأدت
فضل شوق كلا على الانفراد
ثم عادت إليك مثقلة الظهر
تجوب الفلا بدون تماد
حملوها إليك أوفى سلام
جل يا ذا الهمام عن تعداد
فجزاك الإله خير جزاء
عن أناس وصفتهم بالسداد
ثم لا زلت في علو مقام
واحد العز قامع الأضداد
ما تملت نواظر من رياض
أمد الدهر ما ترنم حاد
وللمترجم مشجرا : ( الرمل )
سل من ألحاظه النجل حساما
ظبي إنس يخجل البدر التماما
يبتغي سفك دمي عمدا ولا
يختشي في قتله الصب أثاما
دأبه نقض عهودي والقلى
فهو لا يرعى لمضناه ذماما
يا معير الظبي جيدا واضحا
ومعير الغصن لينا وقواما
دع أباطيل الوشاة واطرح
قولهم في مدنف ذاب غراما
راع ودا لمحب لم يزل
في هواك الصعب يلفى مستهاما
وارث للصب برشف من لمى
ريقك العذب الذي يروي الأواما
يا بديع الحسن يا شروى المها
بعيون راش لي منها سهاما
شعلت مهجتنا لما بدت
نار خديك لهيبا وضراما
وله في أرمد : ( الكامل )
قالوا لقد رمد الحبيب ولاح في
ألحاظه الوسنى شبيه العندم
فأجبتهم حاشاه من ألم بها
أو هل يحل الباس حد الأسهم
إن الذي قد شمتموه شاهد
عدل بدا من صفحتيها من دمي
أو أنه أثر بها من خده القاني
فحمرتها إليه تنتمي
عجبا لقلبي كيف لا يصبوا لها
والنرجس المحمر فرصة معدم
وله فيه : ( م . الكامل )
قالوا لقد رمد الذي
يسبي بطلعته الدمى
فأجبتهم حاشاه من
وصب يسر اللوما
ذا من تورد خده القاني
المضاهي العندما
مذ شامه بلحاظه
لاح الخيال بها دما
وللحاج محمد الحافظ بن علي ، مضمنا المصراع الأخير ، من الوزن والقافية :
( م . الكامل )
عاينت من هو كوكب
أو بدر تم في سما
يفتر عن ثغر له
صفحه ۵۶