خلعة النبت والزهور الغوادي """""" صفحة رقم 8 """"""
لم يرع تربها نسيم تراه
موقظا طرف نورها من رقاد
رحل العيس فاغتديت كحرف
ساقط في مراتب الأعداد
وجفاني من كنت أرغب فيه
لا لذنب بل ضنة بالوداد
فتفردت في صحابي وحزني
كالعمادي دام في الأمجاد
من ترى وجهه فتنكر أن البدر
حسنا له من الأنداد
يتوقى في بردتيه مهاب
وتوقى السيوف في الأغماد
حل من مهجة العلا والأماني
بمحل الأرواح في الأجساد
أوقعته على الحقائق نفس
أدركت منتهى النهى في المهاد
إن يفوق آراءه لعويص
فسهام يصيب لب السداد
جمع الفضل لم يدع منه شيا
لسواه إلا عنا الاجتهاد
ضل حساده الطريق فأضحوا
في هواهم عميا بلا قواد
من يؤمل سواه فهو كساع
لسراب بمهمه وهو صاد
يا عمادي دم موئلي وعياذي
وملاذي ومسندي واعتمادي
أنا من قد تخذت حبك ديني
حل من مهجتي محل اعتقادي
وودادي كما علمت ودادي
لم يزل مدة البقا في ازدياد
فأنلني رضاك في كل حال
واكفني بؤس وصمة الأحقاد
واغتفر مدحة توافيك خجلى
من قصور في وصفك المعتاد
لك أهديتها وإني مهد
باجتراء زيفا إلى نقاد
وابق في نعمة وأمن ويمن
عود بالمنى ليوم المعاد
ولصاحب الترجمة ، حفظه الله تعالى ، متغزلا ومضمنا بقوله : ( الكامل )
ناديت مذ أبدى الصدود معذبي
ولوى بجيد للصبابة آخذ
ورنا يصول بجوهري قوامه
وبسهم ألحاظ بقلبي نافذ
بك منك إني مستجير عائذ
هذا مقام المستجير العائذ
وله ، سلمه الله تعالى وأبقاه : ( الكامل )
قمر تبدى فوق غصن قوام
ورنا يصول بناظر الآرام
وغدا لقوسي حاجبيه زاويا
يرمي بها نحو الورى بسهام
فتكت نصول لحاظه بقلوبنا
فعلى الدوام تصول وهي دوام
نحن المرامي والسهام لحاظه
ومن العجائب أنهن مرامي
في لفظه أو لحظه لعقولنا
صفحه ۸