وحسن خد نقي زانه الخفر """""" صفحة رقم 34 """"""
يا رافلا برداء الحسن يفتخر
إلى محياك ضوء البدر يعتذر
وفي محبتك العشاق قد عذروا
أنوار حسنك في الآفاق ساطعة وشمس حسنك في الأفلاك طالعة
ووجنتاك البها واللطف جامعة وجنة الحسن في خديك يانعة
ونار حبك لا تبقي ولا تذر
ويح العذول تمادى في ملامته
وما درى ضعف قلبي من سلامته
يا واحدا قد تغالى في ملاحته
يا من يهز دلالا غصن قامته
الغصن هذا فأين الظل والثمر
النفس كم بالأماني بت أشغلها
وكنت قبل بآمالي أعللها
ومذ بدت منك حال كنت أجهلها
خاطرت فيك بغالي النفس أبذلها
إن الخطير عليه يسهل الخطر
أتعبت نفسي فليس الشمل مجتمع وليتني بوصال منك منتفع
خاطرت لكنني والقلب منصدع ما كنت أعلم أن الوصل ممتنع
وأن وعدك برق ما به مطر
ما خضت قبلك ظلماء الردى أبدا
ولا سلكت سبيلا فيك غير هدى
لكنني يا حبيبا زادني كمدا
لما رأيت ظلام الشعر منك بدا
خضت الظلام ولكن غرني القمر
وكتب له الشاب الفاضل ، زين الأفاضل ، محمد الشهير بابن الأمير ، مادحا بقوله :
( الطويل )
أما وبياض الخد في حندس الشعر
لقد ضل عقلي في الغرام مع الفكر
وعدت حزينا ذائب القلب لوعة
أقاسي هوانا من صدود ومن هجر
بحب فريد قد سباني بقامة
مهفهفة قد زانها رقة الخصر
ينافس في وجه من الصبح مسفر
ويبسم عن در تنظم في النحر
ويبدي دلالا إن تبدى لعاشق
ويزهو بقد خوط بان النقا يزري
بدا شمس حسن في كمال ونورها
يحاكي ضياء الندب علامة العصر
أريب فلا أدري نجوم صفاته
أم البدر في برج الوقار غدا يسري
همام سما أوج الكمال وشاد ما
بناه من العلياء والعز والفخر
وحبر إذا ما فاخر الدهر لانثنى
له راية تعلو على راية الفجر
هو الفاضل الكنجي والماجد الذي
فضائله ذاعت وسارت مع الزهر
أمولاي عذرا في قصوري تكرما
صفحه ۳۴