324

ذيل مرآة الزمان

ذيل مرآة الزمان

ناشر

دار الكتاب الإسلامي

ویراست

الثانية

سال انتشار

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

القاهرة

فها أنا منها تائب متنصل ... إلى الله ذو السلطان والعز والغنى
وإني إليه خاضع متوجه ... بأحمد أزكى شافع لفتىً جنى
محمد المختار من آل هاشم ... نبيًا رسولًا للصواب مبينا
له الجاه والزلفى إذا قيل من لها ... فقال مجيبًا دون كل الورى أنا
فينجي جميع الخلق من كرب موقف ... به كل وجه للمهيمن قد عنا
وتنقذ من نار الجحيم عصاتنا ... شفاعته ممن أسر وأعلنا
وفي هذه الدنيا فإن بجاهه ... علينا لظلًا شاملًا طيب الجنى
وفي كل يوم اثنين يعرض كسبنا ... عليه وفي يوم الخميس مدونا
فما كان من خير فيحمد ربه ... وما كان من سوء فيسأله لنا
فيا خير مبعوث إلى خير أمةً ... به أصبحت في الخلق شامخة إلينا
أجرني فما لي غيرك اليوم ناصر ... على كيد غاو شره قد تبينا
طليعته نفسي وسلطان جيشه ... على هوىً يلقى اللبيب مفتنا
فخذ بيدي يا أمنع الناس معقلا ... وأعظمهم جاهًا وأقوى تمكنا
ولا تدعني نهبة لجنوده ... وكن لي بحسن الحفظ منه محصنا
فأنت عمادي في حياتي وعدتي ... لموتي وذخري في المعاد إذا دنا
سقى جدثًا رحبًا حللت بجوه ... فأصبح للإحسان والحسن معدنا
غمائم قرب تكسب الروح الرضا ... فينبت روض الأنس فيه فيجتني
وقال يمدحه ﷺ:
ألا يا رسول الله المليك الذي ... هدانا به الله من كل تيه

1 / 324