گوهرهای درخشان در طبقات حنفیان
الجواهر المضية في طبقات الحنفية
ناشر
مير محمد كتب خانه - كراتشي
{لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} قيل وكان يصوم رجب وشعبان وما ترك
~~السلطان من خراج أرضه كان يتصدق به
وعن أبي إسحاق الرازي أنه خرج يوما راكبا بغلة فى ركابي ذهب فقيل له
~~أتركب فى ركابي ذهب وقد نهي عنه فقال أردت أن أرى الناس عن العلم أن ابن
~~الخياط بلغ به جلالة العلم إلى هذا القدر حتى يزدادوا حرصا قلت هذا تعليل
~~فى معرض النص وهو غير مقبول على أن فيه فتنة عظيمة للعامة
وعن أبي يوسف أنه كرر على الحسن بن زياد المسئلة ستة عشر مرة ثم قال
~~الحسن لعلي لم أفهمها
ومن الطائفة أنه وقعت بين الرشيد وبين امرأته منازعة فقال الرشيد الخبيص
~~أحلى من الفالوذج وعكست زبيدة فدخل هو وهم فى هذا الحال فسأل عن هذا المقال
~~فقال القضاء على الغائب لا يجوز فأتي بطبقين منهما فجعل يأخذ من هذا لقمة
~~ومن هذا لقمة حتى كاد أن يأتي عليهما فسأله الرشيد أيهما أحلى فقال أصلح
~~الله أمير المؤمنين كلما هممت أن احكم لواحد أتى الآخر بشاهد فلما شبع قال
~~الخبيص حلو قال الرشيد قويت حجج الخبيص فقال الخبيص حلو كما قلت لكن لا
~~بمنزلة الفالوذج
وحكى عن ابن المبارك أنه قال خرجت حاجا فدخلت عليه فشكا لي ضيق الحال
~~وقال فى جواري عني أريد أن أتوكل عنه فى أموره فقلت اصبر على العلم فإنه لا
~~يضيعك فلما قمت من عنده تعلق ذيلي بكوز وسخ فانكسر فتغير لونه فقلت ما الذى
~~أصابك فقال إن هذا الكوز كان للشرب والوضوء لي ولوالدتي ليس لنا غيره
~~فأخرجت دنيارا وأعطيته إياه فلما رجعت عن الحج رأيته قد جعل قاضيا للقضاة
~~وأجرى له كل شهر مائة دينار بألف درهم ودار ذلك الغني جعل اصطبلا
صفحه ۵۲۵