العلوي أنه إذا قال الصديق آذاه وإذا قال المرتضى لأمه فى ترك مذهبه فلما
~~أختار الثالث لم يتمالك أن يقول شيئا خوفا من بني العباس انتهى وكان الإمام
~~قصد به الخيرية من الحيثية النسبية وقد ورد أن فى المعاريض لمندوحة عن
~~الكذب وثبت أن الحرب خدعة
وذكر الإمام الحلبي عن علي بن عاصم قال كان الإمام يأخذ من لحيته الحجام
~~فقال له اتبع مواضع البياض فقال لا تفعل لأنه يزيد فقال اتبع مواضع السواد
~~لعله يزيد فبلغ الحكاية إلى شريك فقال لو ترك القياس فى شيئ لتركه مع
~~الحجام
وذكر الكرماني عن محمد بن سلمة والصيمري عن فضل بن غانم قالا مرض أبو
~~يوسف فعاده الإمام مرارا فرآه فى بعض الأيام ثقيلا فقال لقد كنت أؤملك بعدي
~~للمسلمين ولئن أصبت ليموتن علم كثير فلما برأ أعجب بنفسه وعقد مجلس الأمالي
~~فى مسجده فلما بلغ ذلك الإمام دس إليه رجلا وقال له قل له ما تقول فى قصار
~~أنكر أن يكون الثوب لصاحبه ثم جاء به إلى المالك مقصورا وطلب الأجران قال
~~يجب الأجر قل أخطأت وإن قال لا يجب قل أخطأت ففعل الرجل ذلك فقام أبو يوسف
~~من ساعته وراح إلى خدمته فقال ما جاء بك إلا مسئلة القصار سبحان الله من
~~رجل يتكلم فى دين الله ويعقد مجلسا ولا يحسن مسئلة من مسائل الإجارة فقال
~~علمني قال إن قصره قبل الجحود يجب الأجر لأنه صنعه للمالك وإن قصره بعده لا
~~يجب لأنه صنعه لنفسه ثم قال من ظن أنه يستغني عن التعلم فليبكي على نفسه
وذكر المرغيناني أن شيطان الطاق وهو شيخ للرافضة كان يتعرض للإمام كثيرا
~~فدخل الشيطان يوما فى الحمام وكان فيه الإمام وكان قريب العهد بموت
صفحه ۴۷۶