ثم توجه شيخنا قاضى القضاة تقى الدين على بن عبد الكافى بن على المذكور إلى القاهرة بعد أيام ومات بها فى ثالث جمادى الآخرة ودفن هناك عن ثلاث وسبعين سنة وقد حدث عن الحافظ شرف الدين الدمياطى ويحيى بن الصواف وابن الموازينى وابن المشرف وخلق وعنى بالحديث أتم عناية وكتب بخطه المليح الصحيح شيئا كثيرا فى سائر علوم الإسلام وهو ممن طبق الممالك ذكره وسارت بتصانيفه وفتاويه الركبان فى أقطار البلدان وكان من فمن جمع فنون العلم من الفقه والأدب والنحو واللغة والزهد والورع والعبادة وكثرة التلاوة والشجاعة والشدة فى بدنه واطراح التكلف وكان رأسا فى كل علم ولى قضاء الشام فى سنة تسع وثلاثين وسبعمائة وخطب بالجامع الأموى فى سنة اثنتين وأربعين وتخرج به أئمة وحمل عنه أمم ولم يخلف بعده مثله رحمه الله
ومات ببعلبك المعمر شجاع الدين عبد الرحمن بن على بن إبراهيم خادم الشيخ الفقيه اليونينى حدث عن ابن البخارى وابن علان وطائفة ولد سنة ست وستين ومات فى سادس عشر ربيع الآخر
صفحه ۳۰۵