دیل الامالی
ذيل الأمالي
ناشر
دار الكتب العلمية
سال انتشار
1398هـ 1978م
محل انتشار
بيروت
( أنت الذي زعمت تميم أنه
أهل السماحة والندى والباع )
فلم يزل واقفا من حيث لا يشعر به حتى استوفى سماعها ثم صار إلى مجلس له وأمر باخضارهما فحدث المفضل بوقوفه واستماعه لقصيدة المسيب واستحسانه إياها وقال له لو عمدت إلى أشعار الشعراء المقلين واخترت لفتاك لكل شاعر أجود ما قال لكان ذلك صوابا باففعل المفضل
( قال أبو علي ) ثم نرجع إلى قصيدة عبد يغوث قال
( ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا
فما لكما في اللوم خير ولا ليا )
( ألم تعلما أن الملامة نفعها
قليل وما لومي أخي من شماليا )
( فيا راكبا إما عرضت فبلغن
نداماي من نجران أن لا تلاقيا )
( أبا كرب والأيهمين كليهما
وقيسا بأعلى حضر موت اليمانيا )
( جزى الله قومي بالكلاب ملامة
صريحهم والآخرين المواليا )
( ولو شئت نجتني من الخيل نهدة
ترى خلفها الحوا الجياد تواليا )
( ولكنني أحمي ذمار أبيكم
وكان الرماح يختطفن المحاميا )
( أقول وقد شدوا لساني بنسعة
أمعشر تيم أطلقوا لي لسانيا )
( أمعشر تيم قد ملكتم فاسجحوا
فإن أخاكم لم يكن من بوائيا )
( أحقا عباد الله أن لست سامعا
نشيد الرعاء المعزبين المتاليا )
( وتضحك مني شيخة عبشمية
كأن لم ترن قبلي أسيرا يمانيا )
( وظل نساء الحي حولي ركدا
يراودن مني ما تريد نسائيا )
( وقد علمت عرسي مليكة أنني
أنا الليث معديا عليه وعاديا )
( وقد كنت نحار الجزور ومعمل المطي وأمضي حيث لا حي ماضيا )
( وأنحر للشرب الكرام مطيتي
وأصدع بين القينتين ردائيا )
( وكنت إذا ما الخيل شمصها القنا
لبيقا بتصريف القناة بنانيا )
صفحه ۱۳۳