( وإذا يصول بك ابن عمك لم يصل
بمواكل وكل غداة تجالح )
( صل يموت سليمه قبل الرقى
ومخاتل لعدوه بتصافح )
( وإذا الأمور على الرجال تشابهت
وتنوزعت بمغالق ومفاتح )
( فتل السحيل بمبرم ذي مرة
دون الرجال بفضل عقل راجح )
( وأرى الصعالك للمغيرة أصبحت
تبكي على طلق اليدين مسامح )
( كان الربيع لهم إذا انتجعوا الندى
وخبت لوامع كل برق لامح )
( كان المهلب بالمغيرة كالذي
ألقى الدلاء إلى قليب المائح )
( فاصاب جمة ما استقى فسقى له
في حوضه بنوازع ومواتح )
( أيام لو يحتل وسط مفازة
فاضت معاطشها بشرب سائح )
لم يرو أبو الحسن رحمه الله تعالى من قوله أن المهالب إلى قوله رفاع ألوية
( أن المهالب لن يزال لهافتى
يمري قوادم كل حرب لاقح )
( بالمقربات لواحقا آطالها
تجتاب سهل سباسب وصحا صح )
( متلببا تهفو الكتائب حوله
ملح المتون من النضيح الراشح )
( ملك أغر متوج يسمو له
طرف الصديق بغض طرف الكاشح )
( رفاع ألوية الحروب إلى العدى
بسعود طير سانح وبوارح )
( قال أبو علي ) قال الأصمعي الجلد الكبار من الإبل التي لا صغار فيها وأنشد
( تواكلها الأزمان حتى أجأنها
إلى جلد منها قليل الأسافل )
والأسافل الصغار ههنا ( قال أبو علي ) وجمعها جلاد وإنما قيل للكبار جلد لأنها قد اشتدت وصلبت ولم يقل الصغار لأنها لينة رطبة ( قال أبو علي ) وقوله مصلتين يعني أصلتوا سيوفهم أن سلوها
صفحه ۱۲