ما ألذ أن أحترم الكبير والصغير!
ما ألذ أن أجد أصدقاء أوفياء وأنا في بلاد الغربة!
ما ألذ أن يكون لي كثير من الأصدقاء، ولا يكون لي عدو واحد!
ما ألذ أن ألزم جانب الاعتدال في كل شيء!
ما ألذ ألا أجعل يدي مغلولة إلى عنقي، وألا أبسطها كل البسط!
ما ألذ أن أفعل الخير لغيري وأنا عالم بأنهم لن يفعلوا لي مثله.
يكفي أن أفكر لحظة واحدة في أنني ميت وإلى فناء حتى تنقطع عني كل لذاتي وشهواتي.
توجد ألف فكرة وفكرة للدلالة على معنى اللذة، وها أنا ذا أحاول حصرها بلذة كبرى.
أعلم يقينا، أن لي قرينا. وكم يلذ لي أن أتعرف عليه وألقاه وأخاطبه وأحتضنه ولو للحظة واحدة!
ما أعظم محبة الله غير المحدودة لنا، وتحننه علينا؛ إذ منحنا المطر كي أستلذ بسماع دقات قطراته على زجاج نافذتي، وعلى سطح سيارتي، وعلى رأسي أحيانا.
صفحه نامشخص