لذة الصلاة في أنها تنقلك بين يدي الخالق، جل وعلا، فتطلب منه ما تصبو إليه، وتسأله تعالى أن يدفع عنك كل ما يخيفك ويضرك، وأن يجعل التوفيق حليفك، ويكلل مسعاك بالنجاح في كل أمورك، وأن يرعاك بعنايته، ويحفظك من كل شر وشبه شر.
لذة النبلة في أنها تصيد لك العصفور وهو طائر، ويعبث بها الأطفال فيكسرون زجاج النوافذ دون أن يراهم أحد.
لذة الشص في أنه يتدلى في الماء وبه الطعم، فإذا ما ابتلعته سمكة ابتلعت الشص معه، فيمسك بها فيجذبهما الصياد معا، ويأكل لحما طريا.
لذة السهم في أنه يصيد لك الحيوان، وقد يصيب قلبك فيوقعك فريسة للحب.
السهم اللذيذ هو الذي ينطلق من قلبك ليدخل في قلب محبوبتك.
لذة المضغ في أنه يفتت الطعام ليصير سهل الهضم، غير أن اللذة الأقوى هي أنه يشغلك عن الكلام السيئ.
لذة السلام في أنه يدخل الطمأنينة في قلوب السكان الآمنين، ويدرأ عنهم شر القنابل المدمرة والحارقة.
تكمن لذة البيت في أنه يستر عورتك ، ويخفي أسرارك ، ويهبك الحرية في أن تفعل كل ما يحلو لك دون أن يضايقك دخيل ما.
تقع لذة النقود في أنها تسهل لك الحصول على كل ما تحتاج إليه وما تطلبه، وتوفر لك كل لذة وكل سعادة، وتطمئن بالك، وتريح ضميرك، وتدخل البهجة إلى نفسك، وتمنع عنك مد يدك للسؤال، وتحفظ عليك ماء وجهك.
يجد النصابون لذة في التفنن في وسائل الحصول على المال الحرام. ولعل أشهر نصاب أفاضت الصحف في نشر ما تمخض عنه فنه هو ذلك الذي باع الترام للقروي الساذح.
صفحه نامشخص