145

ذم الهوی

ذم الهوى

ویرایشگر

مصطفى عبد الواحد

مناطق
عراق
امپراتوری‌ها
عباسیان
الْفِكْرَةَ فَتَوَلَّدُ عَنْهَا الشَّهْوَةُ وَكُلُّ ذَلِكَ بَعْدُ بَاطِنٌ فِي الْقَلْبِ لَمْ يَظْهَرْ عَلَى الْجَوَارِحِ فَإِنِ اسْتَدْرَكْتَ الشَّهْوَةَ وَإِلا تَوَلَّدُ مِنْهَا الطَّلَبُ فَإِنْ تَدَارَكْتَ الطَّلَبَ وَإِلا تَوَلَّدُ مِنْهُ الْفِعْلُ
فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ كَيْفَ أَقْدِرُ عَلَى دَفْعِ خَطَرَاتٍ تَخْطُرُ لَا أَمْلِكُهَا
فَالْجَوَابُ أَنَّهَا مَا لَمْ تَكُنْ عَزْمًا لَا تَضُرُّ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ تُؤْجَرَ بِالْخَوْفِ مِمَّنْ يعلم ماتخفي الصُّدُورُ لِتَشَاغُلِ الْقَلْبِ بِوَظَائِفٍ بَعِيدَةٍ تُلْهِيهِ عَنِ الأَمْرِ الَّذِي خُلِقَ لَهُ وَمَتَى كَفَفْتَ جَوَارِحَكَ وَلَمْ تَعْزِمْ عَلَى الْخَطَايَا بِقَلْبِكَ فَقَدْ عُفِيَ لَكَ عَنِ الْوَسْوَاسِ وَالْخَوَاطِرِ فَإِذَا زَجَرْتَهَا بِالْخَوْفِ فَقَدْ بَالَغْتَ فِي النِّظَافَةِ
أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَفٍ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ جَعْفَرًا الْخُلْدِيَّ يَقُولُ قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ مَنْ رَاقَبَ اللَّهَ فِي خَطَرَاتِ قَلْبِهِ عَصِمَهُ اللَّهُ فِي حَرَكَاتِ جَوَارِحِهِ

1 / 145