ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى

محب الدين الطبری d. 694 AH
66
فيها فأوحى الله عزوجل إلى جبريل وميكائيل وإسرافيل تأهبوا لنصر محمد ﷺ وحزبه فهبطوا من السماء لهم لغط يذعر من سمعه فلما حاذوا بالبئر سلموا عليه من عند آخرهم إكراما وتبجيلا. اخرجه احمد في المناقب. (ذكر تأييد الله عزوجل نبيه بعلى ﵉ عن ابى الخميس قال قال رسول الله ﷺ (اسرى بى إلى السماء فنظرت إلى ساق العرش الايمن فرأيت كتابا فهمته محمد رسول الله أيدته بعلى ونصرته به) خرجه الملا في سيرته. (ذكر اختصاصه بالتبليغ عن النبي ﷺ عن أبى سعيد أو أبى هريرة رضى الله عنهما قال بعث رسول الله ﷺ أبا بكر على الحج فلما بلغ ضجنان (١) سمع بغام ناقة على فعرفه فأتاه فقال ما شأنك فقال خيرا إن رسول الله ﷺ بعثنى ببراءة فلما رجعنا انطلق أبو بكر إلى النبي ﷺ فقال يا رسول الله مالى قال خيرا أنت صاحبي في الغار غير أنه لا يبلغ عنى غيرى أو رجل منى يعنى عليا. أخرجه ابو حاتم. وفى رواية عنده من حديث جابر أن أبا بكر رضى الله عنه قال له أمير أم رسول فقال بل رسول أرسلني رسول الله ﷺ ببراءة اقرؤها على الناس في مواقف الحج. وفى رواية من حديث أحمد عن على ان النبي ﷺ لما راجعه أبو بكر رضى الله عنه قال له جبريل جاءني فقال لن يؤدى عنك الا أنت أو رجل منك. (شرح): بغام الناقة: صوت لا تفصح به تقول منه بغمت تبغم بالكسر وبغمت للرجل إذا لم تفصح له عن معنى ما تحدثه به، وضجنان جبل بناحية مكة. وقد روى أن عليا رضى الله عنه أدرك أبا بكر بالعرج (٢) وهو منزل بطريق مكة. وقوله ﷺ (لا يبلغ عنى غيرى أو رجل منى) أي من أهل بيتى

(١) بين مكة والمدينة. (٢) في التيمورية (الفرخ) وهو تحريف.

1 / 69