تسمى أميمة كان حدِبًا عليها كلِفًا بها، وهي من أبيات الحماسة:
لولا أمَيْمَةُ لم أجْزَعْ من العَدَمِ ... ولم أَقاسِ الدُّجى في حِنْدِسِ الظُّلَمِ
وزادَني رَغْبَةً في العَيْشِ مَعْرِفتي ... ذُلَّ اليتيمةِ يجفُوها ذَوُو الرَّحِمِ
أُحاذِرُ الفَقْرَ يوْمًا أنْ يُلِمَّ بها ... فيَهْتِكَ السِّتْرَ عن لَحْمٍ على وَضَمِ
تَهْوَى حَياتي وأَهْوَى مَوْتَهَا شَفَقًا ... والمَوْتُ أَكْرَمُ نَزَّالٍ على الحُرَمِ
أخْشَى فَظَاظَةَ عَمٍّ أوْ جَفَاَء أَخ ... وَكُنْتُ أُبْقِي عَلَيْهَا مِنْ أَذَى الكَلِمِ
العدم: الفقر، وقوله: فيهتك الستر، فالهتك: جذبك السِّتر تقطعه من موضعه أو تشق منه
جزءًا فيبدو ما وراءَه، وإسناده إلى الفقر مجاز، وقوله عن لحم على وضم، فالوضم: ما وضع عليه اللحم من خشب ونحوه، وكانت العرب في باديتها إذا نُحر بعير لِلحيِّ يقتسمونه، تقلع شجرًا وتضع عليه اللحم مقطّعًا يأخذ منه كل شريك قَسْمَه ولم يَعْرِض له أحد، وكانت تضرب المثل في
1 / 32