حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس. قال: قال سفيان بن عيينة: دخل إبراهيم بن أدهم على عمر بن عبد العزيز، فقال له: أطريك؟
فقال: لا.
قال: أفأعظك؟
قال: نعم.
قال: فافتح الباب، وأدخل الناس.
فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
إن الله تبارك وتعالى خلق الخلائق غنيا عنهم وعن طاعتهم، أمنا لمعصيتهم أن تنقصه.
قال: فالناس يومئذ في الحالات والمنازل مختلفون فالعرب منهم من باشر تلك الحال أهل الوبر والشعر وأهل الحجر لا يتلون كتابا ولا يصلون جماعة ميتهم في النار وحيهم أعمى بشر حال مع الذي لا يحصى من عيشهم المزهود فيه والمرغوب عنه.
فلما أراد الله أن ينشر فيهم حكمته بعث فيهم رسولا من أنفسهم عزيزا عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم.
فبلغ محمد رسالة ربه ونصح لأمته وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين.
صفحه ۱۷۶