اللهم إن كان سليمان وليك فبشره بخير الدنيا والآخرة وإن كان عدوك فخذ إلى الخير بناصيته.
قال له سليمان: عظني.
قال: قد أوجبت إن كنت وليه وإن كنت عدوه فما ينفعك أن أرمي بقوس بغير وتر.
فقال: يا غلام: إئت بمئة دينار.
ثم قال: خذ يا أبا حازم.
فقال أبو حازم: لا حاجة لي فيها إني أخاف أن يكون أجرا لما سمعت من كلامي.
إن موسى (عليه السلام) لما هرب من فرعون وورد ماء مدين وجد عليه جاريتين تذودان.
فقال: ما لكما عون؟.
قالتا: لا.
ثم تولى إلى الظل فقال: رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير.
ولم يسأل الله أجرا على دينه.
فلما أعجل بالجاريتين الانصراف أنكر ذلك أبوهما فقال:
ما أعجلكما اليوم؟!
قالتا: وجدنا رجلا صالحا فسقى لنا.
قال: فما سمعتماه يقول؟.
صفحه ۱۶۹