علي فسألني عن الحج، فأخبرته بما كتبت له"، قال:" وشق على سعيد إني سمعته تكلم بذلك، فكان منكسرا كلما رآني".
وكلم إبراهيم بن محمد بن طلحة هشاما وهو في الحجر بمكة، فقال له: "أسألك بالله وبحرمة هذا البيت الذي خرجت معظما له ألا رددت علي ظلامتي؟" قال: "أي ظلامة؟" قال: "داري". قال: "فأين كنت عن أمير المؤمنين عبد الملك؟" قال: "ظلمني". قال: "فالوليد وسليمان؟" قال: "ظلماني". قال: "فعمر؟" قال: "{يرحمه} الله، ردها علي". قال: "فيزيد بن عبد الملك؟" قال: "ظلمني وقبضها مني بعد قبضي لها وهي في يدك". فقال هشام: "لو كان فيك ضرب لضربتك". فقال: "في والله ضرب بالسيف والسوط". فانصرف هشام وقال لمن معه: "كيف سمعت هذا اللسان؟" قال: "ما اجوده!
" قال: "هي قريش والسنتها، ولا يزال في الناس بقايا ما رأيت مثل هذا".
ولم يحج بعد هشام أحد من بني أمية وهو خليفة.
صفحه ۲۵۲