218

Development of Biographical Writing of the Prophet

تطور كتابة السيرة النبوية

ناشر

الثقافية العامة

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤١٨ هـ

محل انتشار

بغداد

ژانرها

فيها هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن منحاه هذا لم يتبعه فيه أحد من المؤرخين المتقدمين أو المتأخرين، باستثناء المقدسي الذي نقل بعض المسميات التي أطلقها المسعودي على السنوات التي تلت هجرة الرسول ﵌ إلى وفاته «١٦٨»، لأن عمله هذا كان مجرد رأي أو تلطيف للقارئ أو لمن يريد حفظ الحوادث وسنوات وقوعها، هذه هي أغراضه من هذه المسميات.
٢. الاهتمام بإيراد الأحكام الفقهية التي شرعها الرسول ﵌ للمسائل التي عرضها في كتابه ولا سيما في قسم السيرة منه، إذ ذكر اختلاف الفقهاء في المسائل المتنازع عليها في ما بينهم وآراءهم فيها، في حوادث عدة «١٦٩» مثل:
حادثة صوم شهر رمضان والوقت الذي شرع فيه «١٧٠»، وحادثة تقسيم غنائم المعارك والاراء التي قيلت فيها «١٧١»، وحادثة دخول مكة بعدما منّ الله ﷾ عليه بفتحها، والاختلاف في كون دخوله عنوة أم صلحا «١٧٢»، هذه الأحكام الفقهية التي أوردها في قسم السيرة من كتابه التنبيه والتي اقتصر فيها على عرض الأحكام المختلف فيها حصرا.
٣. قدم المسعودي في قسم السيرة من كتابه وصفا فريدا لكل مجموعة عسكرية بحسب عدد أفرادها، لم يسبقه أحد إليه في مثل هذه الكتب، إذ يقول:
" وقد ذكر عدة من ذوي المعرفة بسياسة الحروب وتدابير العسكر والجيوش

(١٦٨) ينظر، محمد بن طاهر، البدء والتأريخ، نشر كلمان هوار، باريس، ١٩٠٣، ٤/ ١٨٠.
(١٦٩) ينظر، التنبيه والأشراف، ص ٢٢٠، ٢٢٢- ٢٢٤، ٢٢٨، ٢٣١، ٢٣٧.
(١٧٠) ينظر، المصدر نفسه، ص ٢٠٤.
(١٧١) ينظر، المصدر نفسه، ص ٢٠٥- ٢٠٦.
(١٧٢) ينظر، المصدر نفسه، ص ٢٣١- ٢٣٣.

1 / 221