Detailed Parsing of the Recited Book of God
الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل
ناشر
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤١٨ هـ
محل انتشار
عمان
ژانرها
الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل
تأليف
بهجت عبد الواحد صالح
«من سورة الفاتحة إلى نهاية سورة البقرة»
[المجلد الأول]
صفحه نامشخص
المقدمة
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسّلام على رسوله الكريم الأمين محمد بن عبد الله خاتم الرسل والنبيّينّ وعلى صحبه وآله أجمعين إلى يوم الدين.
وبعد، فقد منّ الله تعالى علّي بتوفيقه وهو من يعمّ خلقه بألطافه وعونه أن يسّر لي السبيل وأعانني على تحقيق ما كنت أصبو إليه من خدمة تجاه لغتنا العربية عن طريق تناول أسمى الكتب وأعلاها منزلة وأجلها مرتبة ألا هو كتاب الله المبين وكشف أسرار إعجازه بالإيضاح والتبيين واعراب آياته الكريمة التي تضمّنتها سوره الشريفة بأسلوب بسيط مبسّط حتى يتسنّى الفهم والاستيعاب لمن يهمّه الوقوف على علوم هذه اللغة التي كرّمها الله تعالى وشّرفها بأن أنزل كتابه المعجزة بها على نّبي الرحمة والانسانية الرسول الكريم محمد ﷺ الذي حاجج به المشركين الذين أعجزتهم فصاحته وكثرة معانيه وحسنه ونظمه ورصفه فهو منار الهداية في شريعة الاسلام السمحة يستضاء بمعانيه ومفرداته وأساليبه البلاغية لأنه المعين الذي لا يمكن لأيّ باحث الاستغناء عن النّهل من هذا المنبع الصافي الطاهر الذي كان له الفضل الكبير في ازدهار الثقافة العربية والاسلامية ..
ولأنّ اللغة العربية هي أكرم اللغات تلك التي شّرفها الله بانزال كتابه الكريم بها على نبيّه الكريم الذي كان أفصح من نطق بالضاد على الرغم من كونه أميا لا يقرأ ولا يكتب وقد أنزل القرآن بلغة أهل الحجاز الذين كانوا يختارون من اللغات أفصحها ومن الألفاظ أعذبها ولهذا نزل بلغتهم وكان منهم أفصح العرب لأن فصاحة القرآن وحكمه البالغة وآياته الباهرة زادتهم فصاحة وبلاغة لأنه أثّر فيهم وفي نشأة علم البلاغة تأثيرا كبيرا بل وفي علوم اللغة عموما لذلك سخّر العلماء طاقاتهم الخلاقة وأساليبهم المبدعة لتبيان أساليبه البلاغية وتعداد صوره البيانية وكشف جمال نظمه ودقة تعبيره .. وقد سار رجال هذه الأمة العريقة الذين أوتوا العلم والمعرفة والكفاءة والمقدرة على
1 / 5
نهج قواعد هذا القرآن فدّونوا قواعد هذه اللغة الخالدة على مرّ العصور والأزمنة بمؤلفاتهم الجليلة القيمة آخذين بنظر الاعتبار كلمات العرب ولهجاتهم المتعددة. وكان كتاب الله العظيم باعثا قويا في تطوير علوم اللغة العربية وباعثا على نشأة علومها وتطويرها وهو ما دفع إلى اهتمام علماء التفسير الذين كان هدفهم كشف أسرار اعجازه وشرح مفرداته التي اتصفت بالفصاحة والبيان وسحر الألفاظ التي خلبت الألباب وحيرّت العقول لأنه المعجزة التي اختارها الله للخلود ومنذ نزول هذا الكتاب الكريم منذ ألف وأربعمائة عام ونيف وفي هذه القرون المتطاولة ظهر أعلام الشعراء وأعاظم البلغاء وكبار الفصحاء ولكن هيهات أن يقارن كل ما نظموه من الشعر وما دبجّوه من النثر الرفيع مع آية من آيات القرآن الكريم وهم فرسان البلاغة والفصاحة إلّا أنهم وقفوا عاجزين عن أن يأتوا بسورة من مثله.
وبما أنّ هذه النصوص القرآنية قد تناولها المفسرون- وما أكثرهم! - بالشرح والتفصيل والتفسير والتبيين إلّا انني وجدت افتقار جلّ المكتبات من كتب مماثلة لكتب التفسير عددا أو دونها تتناول إعراب تلك النصوص الكريمة فتملكني طموح بأن أساهم مع المساهمين- على قلتّهم- في خوض هذا الغمار المشّرف بأسلوب مختلف يتصف بالبساطة والسهولة والتركيز على إعراب اللفظة مبتعدا عن المعاني والصرف لأنّ مجال ذلك في كتب أخرى تناولته بالافاضة وأنا انهمك في إعراب سور القرآن الكريم آية آية ولفظة فلفظة وحرفا فحرفا كنت أهدف من ذلك العمل الذي أخذ من الوقت أكثر من خمس سنوات نيل مرضاة الله ﷿ وخدمة لغة كتابه الجليل مستعينا بعد الله تعالى بكتب التفسير لفهم المقصود من وراء القول الكريم قبل القيام بإعرابه وبمراجع الكتب اللغوية المتيسرة سائلا الله جلّت قدرته الهداية والعناية والتوفيق.
فالحمد لله على الدوام والصلاة على نبيّه الكريم خاتم الرسل الكرام.
المؤلف
1 / 6
إعراب البسملة
[سورة الفاتحة (١): آية ١]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)
• بِسْمِ: الباء: حرف جرّ .. وقد اختلف العلماء حول تسميته .. فهو حرف للاستعانة عند بعض منهم ولدى بعضهم الآخر هو باء السببية .. وسمّاه سيبويه باء الالصاق .. ولم يجوّز غيرهم اطلاق لفظ الاستعانة على الله ﷿ .. وقيل: هو حرف جرّ زائد. أماّ «اسم»: فهو اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة وهو مضاف واسقطت الف «اسم» اختصارا من الخط وهي ألف وصل ساقطة في اللّفظ وسبب الاختصار أنّ أصل الكلمة كثر على ألسنة العرب عند الأكل والشرب والقيام والقعود. وفي حالة ذكر اسم من اسماء الله تعالى بعد اضافة «اسم» إليه لا تحذف الألف وذلك لقلة الاستعمال نحو: باسم الرّبّ .. باسم العزيز وتثبت الألف أيضا في قولنا:
لاسم الله وقع كبير في نفوس المؤمنين .. باسم الرحمن .. اقرأ باسم ربّك الذي خلق. وشبه الجملة «الجار والمجرور» باسم: في محل نصب بفعل مضمر تقديره: أبدأبسم الله .. أو في محل رفع خبر مبتدأ محذوف بتقدير:
بدئي بسم الله.
• اللَّهِ: لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجرّ:
الكسرة. والأصل: «الإله» فحذوفت الهمزة اختصارا وأدغمت اللام في اللام فجاء التشديد.
وقيل: الأصل: لاه. والألف للوصل. ولفظ الجلالة «اللَّهِ»: اسم غير مشتقّ من شيء بل هو علم اتّصل به الألف واللام. وذكر سيبويه أنّ أصله: إلاه فدخلت عليه «أل» فبقي الإله ثم نقلت حركة الهمزة الى اللام
1 / 7
فسقطت فبقي أللاه فأسكنت اللام الأولى وأدغمت وفخّم تعظيما .. ولكنه يرقق «أي تخفّف اللام» مع كسر ما قبله نحو: بالله العظيم .. بفضل الله ..
يهدي الله من يشاء ... قل الله.
• الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: صفتان «نعتان» للفظ الجلالة «اللَّهِ» مجروران مثله- لأن الصفة تتبع الموصوف- وعلامة جرّهما: الكسرة الظاهرة .. وشدّدت الراء فيهما لقلب اللام راء أو ادغام اللام بالراء .. ولكون الراء فيهما حرفًا شمسيا. وقدّم «الرَّحْمنِ» وهو الصفة الأولى على «الرَّحِيمِ» وهو الصفة الثانية لأن الرحمن اسم خاصّ لله ﷿ و«الرَّحِيمِ» اسم مشترك يقال:
هذا رجل رحيم ولا يقال: هذا رجل رحمن .. فقدّم الخاصّ على العامّ لمنزلته .. وقيل: ان الكلمتين «الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»: هما اسمان رقيقان أحدهما أرقّ من الآخر .. وقيل: «الرَّحْمنِ» أمدح و«الرَّحِيمِ» أرقّ.
وبالتالي فهما اسمان يفيدان المدح.
1 / 8
إعراب سورة الفاتحة
[سورة الفاتحة (١): آية ٢]
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٢)
• الْحَمْدُ لِلَّهِ: مبتدأ مرفوع بالضمة. اللام حرف جرّ وهي لام التخصيص أي متخصصة بالله سبحانه. الله: لفظ الجلالة: اسم مجرور للتعظيم باللام وعلامة الجرّ: الكسرة الظاهرة. والجارّ والمجرور متعلق بخبر المبتدأ.
التقدير: الحمد مختصّ لله. ويطلق على دعاء «الْحَمْدُ لِلَّهِ»: الحمد له.
• رَبِّ الْعالَمِينَ: صفة لله أو بدل منه مجرور مثله بالكسرة الظاهرة. العالمين:
مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جرّه: الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. وقيل: علامة الجرّ: الياء لأنهّا من جنس الكسرة. والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.
[سورة الفاتحة (١): آية ٣]
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٣)
• الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: صفتان- نعتان- للفظ الجلالة وهما نعتان للمدح.
مجروران علامة جرّهما: الكسرة.
[سورة الفاتحة (١): آية ٤]
مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)
• مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ: صفة ثالثة للفظ الجلالة مجرور بالكسرة. يوم: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جرّه: الكسرة وهو مضاف. الدين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جرّه الكسرة وهو من اضافة اسم الفاعل «مالِكِ» الى مفعوله «يَوْمِ».
1 / 9
[سورة الفاتحة (١): آية ٥]
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)
• إِيَّاكَ نَعْبُدُ: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدّم لفعل «نَعْبُدُ» والكاف حرف جرّ بالاضافة أو حرف خطاب لا محلّ له.
نعبد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستقر فيه وجوبا تقديره:
نحن. أو تكون «إِيَّاكَ» اسما بأكمله في محل نصب بالفعل.
• وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ: الواو: حرف نسق- عطف. إياك نستعين: معطوفة على «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» وتعرب اعرابها.
[سورة الفاتحة (١): آية ٦]
اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)
• اهْدِنَا: فعل تضرع ودعاء لفظه لفظ الطلب مبني على حذف الياء- حرف العلّة- والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. و«نا» ضمير متصل- ضمير المتكلمين- مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول. وقد عدّي الفعل «اهد» هنا بنفسه الى مفعولين.
• الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. المستقيم: صفة- نعت- للطراط منصوبة مثله بالفتحة.
[سورة الفاتحة (١): آية ٦]
اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)
• صِراطَ الَّذِينَ: بدل من المبدل منه «الصِّراطَ» الأولى منصوب بالفتحة.
الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.
• أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل وجملة «أَنْعَمْتَ» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب على: حرف جرّ وكتبت بالياء لأنّ ألفها المقصورة اتصل بها ضمير فصارت ياء. ومثلها: عليك ..
إليك .. لديك .. وعند مجيئها مع الاسم الظاهر تكتب ألفا نحو: على
1 / 10
زيد .. إلى أحمد .. لدى محمود .. و«هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جرّ بعلى والجارّ والمجرور متعلق بأنعمت وكسرت هاء «هم» لمجاورتها الياء.
[سورة الفاتحة (١): آية ٧]
صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (٧)
• غَيْرِ: صفة- نعت- للموصوف- الذين- مجرور بالكسرة أو يكون بدلا من ضمير الغائبين «هم» في «عَلَيْهِمْ» الأولى. وقد وصف الاسم الموصول «الَّذِينَ» وهو معرفة بالصفة «غَيْرِ» وهي معرفة أيضا لأنها أشبهت المعرفة باضافتها الى المعرفة- المغضوب- فعوملت معاملتها. وقيل: الاضافة هنا ليست للتعريف بل للتخصيص مثل «سوى» و«حسب» فانهّا تضاف للتخصيص ولا تدخلها «أل» التعريف. وقيل أيضا: إنّ «غَيْرِ» اسم مبهم وانّما أعرب للزوم الاضافة. وقيل: «غَيْرِ» هنا صفة إلى معرفة قريبة من النكرة لأنّه لم يقصد به- أي بالّذين- قوم بأعيانهم. و«غَيْرِ الْمَغْضُوبِ» قريبة من المعرفة بالتخصيص الحاصل لها بالاضافة .. فكلّ واحد منهما فيه إبهام من وجه واختصاص من وجه. واذا وقعت «غير» بين متضادّين وكانا معرفتين تعرّفت بالاضافة ... نحو: عجبت من الحركة غير السكون.
وكذلك الأمر هنا لأنّ المنعم عليه والمغضوب عليه متضادان.
• الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جرّه الكسرة. على حرف جرّ و«هم» ضمير متصل- ضمير الغائبين- مبني على السكون في محل جرّ بعلى. وشبه الجملة- الجارّ والمجرور- في محل رفع نائب فاعل لاسم المفعول «الْمَغْضُوبِ» أو لفعله بتقدير: غضب عليهم.
• وَلَا الضَّالِّينَ: الواو: عاطفة. لا: صلة أو تكون زائدة بتقدير والضّالين.
ويجوز أن تكون تاكيدا للنّفي أو بمعنى «غَيْرِ» الضّالّين: معطوف على كلمة «الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ» أو في محل جرّ بالاضافة وعلامة جرّه الياء لأنّه جمع مذكّر سالم. والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.
1 / 11
إعراب سورة البقرة
[سورة البقرة (٢): آية ١]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الم (١)
• الم: هذه الأحرف من الأسرار المحجوبة أو هي إشارة لابتداء كلام وانتهاء كلام وأثير حولها جدل بين العلماء ... فمنهم من يراها أسماء لله تعالى أو أيمان لله ﷿ .. وذهب الاكثرون إلى أنهّا أسماء لسور القرآن الكريم.
أماّ موضع إعرابها ففيه عدّة أوجه .. إن جعلت اسما للسورة فتكون «الم» مبتدأ و«ذلِكَ» مبتدأ ثانيا و«الْكِتابُ» خبره .. والجملة الاسمية: خبر المبتدأ الأول والعائد فيها هو اسم الإشارة القائم مقام الضمير ومعناه: انّ ذلك هو الكتاب. أدخل ضمير الفصل «هو» بين المبتدأ والخبر. وثمة وجه آخر هو كون «الم» خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هذه ألم ويكون «ذلِكَ» خبرا ثانيا أو بدلا على أنّ «الْكِتابُ» صفة أو تكون «الم» مجرورة على القسم وحرف القسم محذوف وبقي عمله بعد الحذف لأنه مراد فهو كالملفوظ به. كما يقال: الله لأفعلن. ويجوز أن تكون «الم» مفعولا به لفعل محذوف تقديره: أتل «الم».
[سورة البقرة (٢): آية ٢]
ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (٢)
• ذلِكَ الْكِتابُ: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ أو يكون في محل رفع خبرا لمبتدأ محذوف بتقدير هذا ذلك. اللام للبعد والكاف للخطاب. الكتاب صفة أو بدل من «ذلِكَ» مرفوع بالضمة.
• لا رَيْبَ فِيهِ: أداة نافيه للجنس. ريب: اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب فيه: جار ومجرور متعلق بخبر «لا» المحذوف وجوبا في محل رفع. لأن «لا» النافية للجنس تعمل عمل «أن» ويجوز أن يعرب شبة الجملة «فِيهِ» خبرا مقدما و«هُدىً» مبتدأ مؤخرا والجملة في محل نصب حالا مؤكدا.
1 / 12
• هُدىً لِلْمُتَّقِينَ: خبر للمبتدأ «ذلِكَ» مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر. للمتقين جار ومجرور متعلق بهدى أو بصفة محذوفة من «هُدىً» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.
[سورة البقرة (٢): آية ٣]
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣)
• الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للمتقين. ويجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: هم الذين. يؤمنون:
الجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب وهو فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الافعال الخمسة. والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
بالغيب: جار ومجرور متعلق بيؤمنون.
• وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ: معطوفة بالواو على «يُؤْمِنُونَ» وتعرب إعرابها.
الصلاة: مفعول به منصوب بالفتحة.
• وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ: الواو: استئنافية. مما: جار ومجرور متعلق بينفقون. وأصلها: من: حرف جر و«ما» اسم موصول مبني أدغم به حرف الجر «من» مبني على السكون في محل جر بمن. رزقناهم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والهاء: ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.
وجملة «رَزَقْناهُمْ» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. ينفقون: تعرب إعراب «يُؤْمِنُونَ» ويجوز أن تكون «من» للتبعيض.
[سورة البقرة (٢): آية ٤]
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤)
• وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما: الواو: عاطفة. الذين يؤمنون: معطوفة على «الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ» في الآية السابقة وتعرب إعرابها. بما: جار ومجرور متعلق
1 / 13
بيؤمنون: و«ما»: اسم موصول بمعنى «الذي» مبني على السكون في محل جر بالباء.
• أُنْزِلَ إِلَيْكَ: فعل ماض مبني على الفتح مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «أُنْزِلَ» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. إليك: جار ومجرور متعلق بأنزل. والأصل: إلاك أبدلت الألف ياء لا تصل لها بالضمير.
• وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ: الواو: عاطفة. ما أنزل: معطوفة على «ما أُنْزِلَ» السابقة وتعرب إعرابها. من قبلك: جار ومجرور متعلق بأنزل. والكاف:
ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ: الواو: استئنافية. بالآخرة: جار ومجرور. هم:
ضمير رفع منفصل مبني في محل رفع مبتدأ ويوقنون: تعرب إعراب «يُؤْمِنُونَ» والجملة الفعلية «يُوقِنُونَ» في محل رفع خبر «هُمْ» والجملة الاسمية «هُمْ يُوقِنُونَ» في محل نصب حال. والجار والمجرور بالآخرة متعلق بيوقنون.
[سورة البقرة (٢): آية ٥]
أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥)
• أُولئِكَ عَلى هُدىً: أولاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف: للخطاب. على هدى: جار ومجرور وعلامة جرّ الاسم الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. ونكّر الاسم ليفيد ضربا مبهما لا يبلغ كنهه.
• مِنْ رَبِّهِمْ: جار ومجرور متعلق بهدى أو بصفة محذوفة من «هُدىً» و«هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة. والجار والمجرور «عَلى هُدىً» متعلق بخبر «أُولئِكَ» المحذوف. ويجوز أن تكون «مِنْ» لابتداء الغاية على تقدير من هدى ربهم.
• وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: الواو: عاطفة. أولئك: معطوفة على «أُولئِكَ» الأولى وتعرب إعرابها. هم: مبتدأ ثان. ضمير منفصل مبني في محل رفع.
المفلحون: خبر «هُمُ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. والنون تعويض عن
1 / 14
تنوين المفرد. والجملة الاسمية «هُمُ الْمُفْلِحُونَ» في محل رفع خبر المبتدأ الأول «أُولئِكَ» ويجوز إعراب «هُمُ» ضمير فصل لا محل له أو عمادا وتكون «الْمُفْلِحُونَ» خبر «أُولئِكَ» وحركت الميم في «هُمُ» بالضم للاشباع أو لالتقاء الساكنين.
[سورة البقرة (٢): آية ٦]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٦)
• إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا: إنّ: حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر.
الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم «إِنَّ». كفروا:
فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «كَفَرُوا» صلة الموصول لا محل لها.
• سَواءٌ عَلَيْهِمْ: خبر مقدم مرفوع بالضمة. عليهم: جار ومجرور متعلق بسواء و«هم» ضمير الغائبين في محل جرّ بعلى.
• أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ: الهمزة: همزة التسوية. أنذرتهم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب والتاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. الهاء: ضمير متصل في محل نصب مفعول به. والميم علامة الجمع. والجملة بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخر. أم: حرف عطف للتسوية. لم: حرف جزم وقلب ونفي.
• تُنْذِرْهُمْ: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون. وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. الهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة الجمع. والجملة بتأويل مصدر في محل رفع معطوف على المصدر المؤول من الجملة الأولى. والتقدير: إنذارك وعدم إنذارك سواء عليهم.
• لا يُؤْمِنُونَ: لا: نافية لا عمل لها. يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
والجملة الفعلية «لا يُؤْمِنُونَ» في محل رفع خبر «إِنَّ».
1 / 15
[سورة البقرة (٢): آية ٧]
خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (٧)
• خَتَمَ اللَّهُ: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع بالضمة.
• عَلى قُلُوبِهِمْ: جار ومجرور متعلق بختم. والهاء: ضمير متصل في محل جرّ بعلى. والميم علامة جمع الذكور أو تكون «هم» ضميرا للغائبين في محل جرّ بعلى.
• وَعَلى سَمْعِهِمْ: معطوفة بالواو على «عَلى قُلُوبِهِمْ» وتعرب إعرابها.
و«سَمْعِهِمْ» مصدر بمعنى الجمع. أو بتقدير مضاف محذوف أي على حواسّ سمعهم.
• وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ: الواو: استئنافية. على أبصارهم: تعرب إعراب «عَلى قُلُوبِهِمْ» و«عَلى أَبْصارِهِمْ» في محل رفع خبر مقدم. غشاوة:
مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. وفي تكرار «عَلى» دليل على شدّة الختم.
• وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ: الواو: استئنافية. لهم: جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم والميم علامة الجمع. عذاب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. عظيم:
صفة لعذاب مرفوعة مثله بالضمة.
[سورة البقرة (٢): آية ٨]
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (٨)
• وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ: الواو: استئنافية. من الناس: جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم. من: اسم موصول بمعنى «الذي» مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. يقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة وفاعله:
ضمير مستتر جوازا تقديره: هو. وجملة «يَقُولُ» صلة الموصول.
1 / 16
• آمَنَّا بِاللَّهِ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين. و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة «آمَنَّا» في محل نصب مفعول به «مقول القول» الباء: حرف جر. الله لفظ الجلالة: اسم مجرور للتعظيم بالباء وعلامة الجر الكسرة والجار والمجرور متعلق بآمنّا.
• وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ: الواو: عاطفة. باليوم: جار ومجرور متعلق بآمنا.
الآخر: صفة- نعت- لليوم مجرورة أيضا وعلامة جرها الكسرة.
• وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ: الواو: حالية. ما: نافية لا عمل لها عند بني تميم أو بمنزلة «ليس» عند الحجازيين. هم: ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ أو اسم «ما» الباء حرف جرّ زائد لتأكيد معنى النفي. مؤمنين: اسم مجرور لفظا وعلامة جره: الياء لأنه جمع مذكر سالم منصوب محلا على أنه خبر «ما» والجملة الاسمية «ما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ» في محل نصب حال.
[سورة البقرة (٢): آية ٩]
يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (٩)
• يُخادِعُونَ اللَّهَ: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الافعال الخمسة.
والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. الله لفظ الجلالة: مفعول به للتعظيم منصوب بالفتحة. بمعنى يخادعون أولياء الله. محذوف المضاف المنصوب وحلّ المضاف إليه للتعظيم لفظ الجلالة محله.
• وَالَّذِينَ آمَنُوا: الواو: عاطفة. الذين: اسم موصول معطوف على لفظ الجلالة مبني على الفتح في محل نصب. و«آمَنُوا» فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. والألف:
فارقة بين الاسماء والافعال. جملة «آمَنُوا» صلة الموصول لا محل لها.
• وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا: الواو: استئنافية. ما: نافية. يخدعون: تعرب إعراب «يُخادِعُونَ». إلّا: أداة حصر لا محل لها.
• أَنْفُسَهُمْ: مفعول به منصوب بالفتحة. الهاء: ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والميم علامة الجمع.
1 / 17
• وَما يَشْعُرُونَ: الواو: حالية. ما يشعرون: في محل نصب حال. وتعرب إعراب «ما يَخْدَعُونَ».
[سورة البقرة (٢): آية ١٠]
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ (١٠)
• فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ: جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم. الهاء: ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة الجمع. مرض: مبتدأ مؤخر مرفوع.
• فَزادَهُمُ: الفاء: استئنافية. زادهم: فعل ماض مبني على الفتح. الهاء:
ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول. والميم علامة الجمع.
• اللَّهُ مَرَضًا: لفظ الجلالة: فاعل مرفوع بالضمة. مرضا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. ويجوز إعرابه تمييزا والأصوب على المفعولية.
• وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: الواو: استئنافية. لهم: جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم والميم علامة الجمع. عذاب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة و«أَلِيمٌ» صفة- نعت- لعذاب مرفوعة مثلها بالضمة. والقول مثل قولهم: جدّ جدّه.
والألم في الحقيقة للمؤلم كما أن الجدّ للجاد.
• بِما كانُوا: الباء: حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف: فارقة.
وجملة «كانُوا» صلة الموصول لا محل لها و«بِما» متعلق بيكذبون.
• يَكْذِبُونَ: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الافعال الخمسة والواو:
ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «يَكْذِبُونَ» في محل نصب خبر «كان».
1 / 18
[سورة البقرة (٢): آية ١١]
وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ (١١)
• وَإِذا قِيلَ لَهُمْ: الواو: استئنافية. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطة متعلق بجوابه مبني على السكون متضمن معنى الشرط. قيل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. لهم: جار ومجرور متعلق بقيل و«هم» ضمير الغائبين في محل جرّ باللام.
• لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ: لا: ناهية جازمة. تفسدوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. في الأرض: جار ومجرور متعلق بتفسدوا وجملة «لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ»: في محل رفع نائب فاعل لفعل «قِيلَ».
• قالُوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «قالُوا» جواب شرط غير جازم لا محل لها. جملة «قيل وما بعدها» في محل جر بالاضافة.
• إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ: إنما: كافة ومكفوفة. نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. مصلحون: خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وجملة «إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ» في محل نصب مفعول به «مقول القول».
[سورة البقرة (٢): آية ١٢]
أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ (١٢)
• أَلا إِنَّهُمْ: ألا: حرف استفتاح وتنبيه. إنّهم: إنّ: حرف مشبه بالفعل الهاء:
ضمير متصل في محل نصب اسم «إن» والميم: علامة جمع الذكور.
وكسرت همزة «إن» لأنها مسبوقة بألا.
• هُمُ الْمُفْسِدُونَ: هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. المفسدون: خبر «هُمُ» أو خبر «إن» اذا اعتبرت «هُمُ» ضمير فصل او عمادا والكلمة مرفوعة بالواو لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد
1 / 19
والجملة الاسمية «هُمُ الْمُفْسِدُونَ» في محل رفع خبر «إن» ويجوز أن يكون «هُمُ» في محل نصب توكيد «هُمُ» في إنهم و«الْمُفْسِدُونَ»: خبر «إن».
• وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ: الواو: حرف زائد. لكن: حرف استدراك أو عطف مهمل لأنه محفف. لا: نافية لا عمل لها. يشعرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الافعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
[سورة البقرة (٢): آية ١٣]
وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ (١٣)
• وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا: الواو: عاطفة. وما بعده معطوف على «إِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا» في الآيه الكريمة الحادية عشرة ويعرب إعرابها. والفعل آمنوا:
فعل أمر مبني على حذف النون لان مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو:
ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
• كَما آمَنَ النَّاسُ: كما: حرف جر. ما: مصدرية. آمن: فعل ماض مبني على الفتح. الناس: فاعل مرفوع بالضمة و«ما» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالكاف. والجار والمجرور متعلقان بمفعول مطلق محذوف. التقدير: آمنوا إيمانا كإيمان الناس. وجملة «آمَنَ النَّاسُ» صلة «ما» المصدرية لا محل لها. ويجوز إعراب الكاف اسما بمعنى «مثل» في محل نصب حالا. وما بعدها في محل جر بالاضافة. والأصح أن تكون نائبة عن المصدر أو في محل نصب لمصدر محذوف تقديره إيمانا كإيمان الناس.
• قالُوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «قالُوا» جواب شرط غير جازم لا محل لها.
• أَنُؤْمِنُ: الهمزة: همزة استفهام تفيد الانكار. نؤمن: فعل مضارع مرفوع
1 / 20
بالضمة وفاعله: ضمير مستتر وجوبا تقديره: نحن. وجملة «أَنُؤْمِنُ» وما بعدها في محل نصب مفعول به «مقول القول»
• كَما آمَنَ السُّفَهاءُ: تعرب إعراب «كَما آمَنَ النَّاسُ».
• أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ: تعرب إعراب «أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ» الواردة في الآية الكريمة السابقة و«السُّفَهاءُ» خبر مرفوع بالضمة.
[سورة البقرة (٢): آية ١٤]
وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ (١٤)
• وَإِذا لَقُوا: الواو: عاطفة. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه. لقوا: فعل ماض مبني على الضم الظاهر على الياء المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وحذفت الياء لالتقائها ساكنة مع الواو. وجملة «لَقُوا» في محل جر بالاضافة.
• الَّذِينَ آمَنُوا: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به آمنوا تعرب إعراب «لَقُوا» والجملة صلة الموصول.
• قالُوا آمَنَّا: قالوا: تعرب إعراب «آمَنُوا» وجملة «قالُوا» جواب شرط غير جازم لا محل لها. آمنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين. و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة «آمَنَّا» في محل نصب مفعول به «مقول القول».
• وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ: الواو: عاطفة. إذا خلوا: تعرب إعراب «إِذا لَقُوا». إلى شياطينهم: جار ومجرور متعلق بخلوا و«هم» ضمير الغائبين في محل جرّ بالاضافة. أي انصرفوا أو ذهبوا إلى شياطينهم. وقيل: إلى:
بمعنى الباء أو بمعنى «مع».
1 / 21
• قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ: قالوا: تعرب إعراب «قالُوا» الاولى. إنّا: إنّ:
حرف مشبه بالفعل و«نا» ضمير متصل في محل نصب اسم «إن».
معكم: ظرف مكان يدل على المصاحبة والاجتماع متعلق بخبر «إن» الكاف ضمير متصل- ضمير المخاطبين- في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور والجملة «إِنَّا مَعَكُمْ» في محل نصب مفعول به مقول القول.
• إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ: إنّما: كافة ومكفوفة. نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. مستهزئون: خبر المبتدأ «نَحْنُ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة. في المفرد. ويجوز ان تعرب «مع» منصوبة على الظرفية والضمير بعدها في محل جر بالاضافة.
[سورة البقرة (٢): آية ١٥]
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١٥)
• اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ: الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع بالضمة. يستهزئ:
فعل مضارع مرفوع بالضمة وفاعله: ضمير مستتر جوازا تقديره: هو.
والجملة الفعلية «يَسْتَهْزِئُ» في محل رفع خبر المبتدأ. بهم: جار ومجرور متعلق بيستهزئ و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالباء.
• وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ: الواو: عاطفة. يمدهم: معطوفة على «يَسْتَهْزِئُ» وتعرب إعرابها. والهاء: ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة الجمع. في طغيانهم: جار ومجرور متعلق بيمدهم. والهاء: ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والميم: علامة جمع الذكور.
• يَعْمَهُونَ: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية- يعهمون- في محل نصب حال.
1 / 22
[سورة البقرة (٢): آية ١٦]
أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (١٦)
• أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا: أولاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف: للخطاب. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع صفة للمبتدأ ويجوز أن يكون بدلا من أولئك أو خبر أولئك. اشتروا: فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة.
الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. والألف فارقة. وجملة «اشْتَرَوُا» صلة الموصول.
• الضَّلالَةَ بِالْهُدى: مفعول به منصوب بالفتحة. بالهدى: جار ومجرور متعلق باشتروا. وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة للتعذر.
• فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ: الفاء: استئنافية. ما ربحت: ما: نافية لا عمل لها. ربحت: فعل ماض مبني على الفتح. والتاء: تاء التأنيث الساكنة. تجارتهم: فاعل مرفوع بالضمة. الهاء: ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم: علامة جمع الذكور.
• وَما كانُوا: الواو: عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف: فارقة.
• مُهْتَدِينَ: خبر «كان» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.
[سورة البقرة (٢): آية ١٧]
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نارًا فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ (١٧)
• مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ: مبتدأ ثان مرفوع بالضمة. الهاء: ضمير متصل في محل جر
1 / 23