290

Debate Between Islam and Christianity

مناظرة بين الإسلام والنصرانية

ناشر

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

ویراست

الثانية

سال انتشار

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

فإذا كان إرسال موسى والأنبياء بعده، لم يمنع من إرسال المسيح إلى بني إسرائيل.
فلماذا يرفضون أن يكون محمد رسولًا إلى أهل الكتاب من اليهود والنصارى وهم منذ المسيح لم يأتهم رسول من الله، كما قال تعالى ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (١) .
الصادق الأمين
فإن قال قائل: إن الشكوك تراودني في صدق محمد ﷺ، في ادعائه للنبوة.
قلنا له:
أولًا: إن الذين يقدحون في محمد ﷺ، عليهم أن يعلموا أن القدح فيه قدح في غيره من الأنبياء، وأن الشك فيه شك في غيره من الأنبياء، وأن تبرئة غيره من الأنبياء هو تبرئة له من باب أولى. إن سيرة محمد ﷺ أعظم من سيرة غيره من الأنبياء. . وكذلك شريعته، وأمته، والكتاب الذي أنزل إليه من ربه، ومعجزاته وهديه!! فمن كذب به ﷺ وتشكك فيه. . فتكذيبه لغيره، وشكه فيه أولى. . .!
ومن آمن بغيره من الأنبياء، ونادى باتباعهم، فإن إيمانه بمحمد ﷺ واتباعه أولى، وأهدى!

(١) سورة المائدة، آية ١٩.

1 / 309