288

Debate Between Islam and Christianity

مناظرة بين الإسلام والنصرانية

ناشر

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

ویراست

الثانية

سال انتشار

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ﴾ ﴿عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ﴾ ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ (١) .
﴿وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ (٢) .
ونقول في الإجابة:
ليس في القرآن الكريم آية واحدة تدل أو تشير إلى أن رسالة محمد ﷺ مختصة بالعرب وحدهم!!
وإنما فيه إثبات رسالته إليهم، كما أن فيه إثبات رسالته إلى قريش!! وليس بين هذين تناقض!!
وكذلك ليس هناك تناقض أي تناقض، بين أن يوجه القرآن الخطاب إلى أهل الكتاب -كما أسلفنا- وبين أن يوجهه إلى بني إسرائيل، أو بني آدم، كما في قوله تعالى ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ (٣) .
﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ (٤) .
﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ (٥) .
﴿يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ﴾ (٦) .

(١) سورة الشعراء، الآيات ١٩٢ - ١٩٥.
(٢) سورة القصص، ٤٦.
(٣) سورة البقرة، آية ٤٠.
(٤) سورة البقرة، الآيات ٤٧-١٢٢.
(٥) سورة الأعراف، آية ٢٦.
(٦) سورة الأعراف، آية ٢٧.

1 / 307