لتأخذ من خلع العذار نصيبها? .... فإني أمير المؤمنين ولا أدري(3) بين نخل وسدر إلا أنه لا بحر هنالك، وكان النبي وأبا بكر وعمر وعليا -رضي الله عنهم أجمعين-[339] هنالك، و[كان](1) النبي على قعادة بلا حصير وحبالها عتيق وإذا أنا أقبل أنا وعلي وإذا بالنبي -صلى الله عليه وآله - يقول: مد يدك نبايعك وكأني بهم لم افهم إلا وأنا معظم الشأن كأني مثل الذي وصل إليهم [بقبائل](2) أريد نصرهم، وهم مثل الفرحين بي فمددت يدي إلى النبي صلىالله عليه وآله فبايعني فقمت من ساعتي بعد المبايعة، وأنا أقول لهم: ما نخرج اليوم ولا نبرز في بعض الطرقات من هؤلاء الفعلة الصنعة، فقال لي النبي -صلى الله عليه وآله-: قم فقمت أنا وعلي -رضي الله عنه- وركبنا فرسين، وسرنا وإذا نحن في عدن وعن يميننا بحر وعن يسارنا جزائر من جبل أحمر وأنا أقول: إشارة بإصبعي من هاهنا كان يريد الفاعل الصانع يدخل عدن. قال الخزرجي: يعني الإمام. قلت: المراد بالإمام صلاح بن علي عليه السلام.
رجع الحديث إلى حكاية الرؤيا قال -يعني السلطان-: وكأنا رجعنا إلى الجماعة، وقد صار النبي -صلى الله عليه وآله- واقفا على قعادة لي صغيرة وأرجلها من صندل أحمر والبساط الذي أقعد عليه وهو بساط من حرير وعلى النبي دراعة نسيج علي، ثم انتبهت فلما كانت الليلة الثانية وإذا أنا أرى الجماعة وهم أبو بكر وعمر وعلي ونحن على تلك الحالة ولم أر النبي فلما كانت الليلة الثالثة وإذا أنا أرى الجن وأنا مثل المتفرس عليهم وصورهم مثل صور الآدميين إلا أني أفهم أنهم الجن.
قال الخزرجي: هذا منام عجيب يدل على بشارات وإشارات حسنة، ولا يصلح إلا أن يكون لمثله.
صفحه ۱۰۹