دولت اموی در شام
الدولة الأموية في الشام
ژانرها
فأمن رفاعة بن شداد على كلامه وقال: «... دعوت إلى جهاد الفاسقين وإلى التوبة من الذنب العظيم، فمسوغ منك مستجاب لك مقبول قولك ...»
44
ثم تكلم سليمان فشجعهم على الاستعداد لأعدائهم بالسلاح والأموال والرجال فقال: «... فإني والله ألا يكون آخرنا إلى هذا الدهر الذي نكدت فيه المعيشة وعظمت فيه الرزية وشمل فيه الجور أولي الفضل من هذه الشيعة لما هو خير، إنا كنا نمد أعناقنا إلى قدوم آل نبينا ونمنيهم النصر ونحثهم على القدوم، فلما قدموا ونينا وعجزنا وأذهلنا وتربعنا وانتظرنا ما يكون حتى قتل فينا ولدينا ولد نبينا وسلالته وعصارته وبضعة من لحمه ودمه؛ إذ جعل يستصرخ فلا يصرخ ويسأل النصف فلا يعطاه، اتخذه الفاسقون غرضا للنبل ودربة للرماح حتى أقصدوه وعدوا عليه فسلبوه، ألا انهضوا فقد سخط ربكم، ولا ترجعوا إلى الحلائل والأبناء حتى يرضى الله، والله ما أظنه راضيا دون أن تناجزوا من قتله ... ألا لا تهابوا، فوالله ما هابه امرؤ قط إلا ذل ... اشحذوا السيوف وركبوا الأسنة وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل حتى تدعوا حين تدعوا وتستنفروا.»
45
تمكن حزب التوابين الركن المتين من أركان الشيعة من لم شعثه والالتفاف حول زعيمه لسببين.
السبب الأول:
لتبرع الزعماء بالأموال الكثيرة لأجل الدعوة، فمكنهم هذا من استنفار الناس للجهاد وتشويقهم للقتال، فقدم خالد بن سعيد بن نفيل كل أمواله وأملاكه ومزارعه في سبيل الحزب فقال: «أشهد الله ومن حضر من المسلمين أن كل ما أصبحت أملكه - سوى سلاحي الذي أقاتل به عدوي - صدقة على المسلمين أقويهم به على قتال الفاسقين»،
46
وقال غيره مثل قوله.
والسبب الثاني:
صفحه نامشخص