دولت اموی در شام
الدولة الأموية في الشام
ژانرها
وعلق الطبري على هذا الحديث بقوله: «خاف بنو مروان أن يخرج ما عندهم وفي أيديهم من الأموال وأن يخلع يزيدا، فدسوا إليه من سقاه سما .»
26
تسنم عمر بن عبد العزيز عرش الخلافة بعد وفاة سليمان بن عبد الملك، فجمع الناس في المسجد الجامع بدمشق وصرح لهم أنه أسند إليه الأمر دون أن يستشيروه أو يستشيروا الشعب فيه؛ ولذا فهم أحرار في خلع بيعته وانتخاب سواه، فصاح الناس صيحة واحدة: «قد اخترناك يا أمير المؤمنين ورضينا بك»، فلما هدأت الأصوات ولم يعترض أحد على ولايته الخلافة خطب خطبته العرش، قال من جملتها: أوصيكم بتقوى الله ... وأصلحوا سرائركم يصلح الله الكريم علانيتكم، وأكثروا ذكر الموت وأحسنوا الاستعداد قبل أن ينزل بكم، فإنه هادم اللذات ... وإني والله لا أعطي أحدا باطلا ولا أمنع أحدا حقا.
يا أيها الناس، من أطاع الله وجبت طاعته، ومن عصى الله فلا طاعة له، أطيعوني ما أطعت الله، فإذا عصيت الله فلا طاعة لي عليكم.
27 (4-4) الاحتفال بتنصيب الخلفاء على العرش
ثم أرادت الحكومة الاحتفال بتنصيبه رسميا كما جرت العادة، فهيأت موكب الخلافة وهو يتألف من كبار رجال الدولة وعظمائها، وقد يركبون وراء الخليفة على البراذين والخيل والبغال، ولكل دابة سائس، فلما رأى تلك الأبهة قال: ما هذا؟ قالوا: مركب الخلافة، قال: دابتي أوفق لي، وركب دابته وصرف تلك الدواب، ثم أقبل سائرا فقيل: منزل الخلافة، فقال: فيه عيال أبي أيوب، وفي فسطاطي كفاية حتى يتحولوا، فأقام في منزله حتى فرغوه،
28
نحن لا نرى دليلا أكبر من الذي قدمناه على ديمقراطية عمر وشدة تواضعه واستخفافه بمظاهر الحياة الفارغة.
ويذكر أن جاءه صاحب الشرطة يسير بين يديه بالحربة فقال : «تنح عني ما لي ولك، إنما أنا رجل من المسلمين»،
29
صفحه نامشخص