دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية

Ahmad bin Abdulaziz Al-Hussain d. Unknown
51

دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية

دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية

ناشر

-

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٠هـ/ ١٩٩٩م

ژانرها

قادرة على مواجهة الخطر مهما بلغ من الشراسة والعنف بالاعتصام بحبل الله ﷿ والتضحية. ولقد رسم القرآن الكريم صورة البطولة وجعلها في مواجهة المسلمين، لتكون العبرة قريبة منهم. وكل الأبطال الذين عرضهم القرآن أبطال مقاومة لا يستسلمون ولا يحنون الرؤوس للظلم والانحراف والطغيان، ومن هنا عجزت قوى الكفر عن أن تقتلعهم أو تنتصر عليهم، وكانت المقاومة عند هؤلاء المسلمين إيمانًا في أعماق القلب، وسلاحًا في اليد، يعملان معًا في يقين راسخ بأنهم أصحاب أمانة إلهية ودعوة ربانية، ولقد كان نبينا محمد ﷺ هو المثل الكامل للبطل الإسلامي، وكانت حياته ﷺ موضع القدوة لكل الأجيال الإسلامية المتلاحقة، والرجال الذين تربوا على يديه كتبوا صفحات بارعة من المجد التليد، وظلوا ﵃ موضع إعجاب الأجيال الإسلامية المتوالية، وكانوا قدوة حسنة تقتدي بها الأجيال اللاحقة، ومن ثم اتصلت في تاريخ الإسلام روح البطولة والتضحية والموت من أجل الحياة الإيمانية، وكانت مقاومة الظلم والانحراف هي أبرز صفحات الجهاد في مواجهة كل باغ وظالم ومعتد على الإسلام وأهله، ولقد استمد المجاهدون الأبطال من الرسول ﷺ أبرز مفاهيم البطولة حيث جمعوا بين بطولة الفكر، وبطولة الجهاد، فقد كان العلماء العاملون كلهم قادة معارك يحملون السلاح في مواقف الجهاد، ولو لم يعيشوا في عهد النبي ﷺ، ولا في عصر خلفائه الراشدين، ولا في عصر الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، ولم يكن عجيبًا أن نرى في تاريخ أمتنا الإسلامية أناسًا تجردوا لله ﷿ فتألق نجمهم في مجتمعهم بعد

1 / 40