درج الدرر في تفسير الآي والسور
درج الدرر في تفسير الآي والسور
پژوهشگر
(الفاتحة والبقرة) وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، (وشاركه في بقية الأجزاء)
ناشر
مجلة الحكمة
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
محل انتشار
بريطانيا
ژانرها
= إن الله جل ثناؤه نهى آدم وزوجتهُ عن أكل شجرة بعينها من أشجار الجنة دون سائر أشجارها، ولا علم عندنا أيّ شجرة كانت على التعيين، لأن الله لم يضع لعباده دليلًا على ذلك في القرآن، ولا في السنة الصحيحة، فأنى يأتي ذلك من أتى؟! وجائز أن تكون واحدة منها - أي مما ذكره المفسرون تعيينًا لها - وذلك إن علمه عالم لم ينفع العالم به علمه، وإن جهله جاهل لم يضره جهله به. اهـ (١) ظاهر كلام المؤلف أن الفاء هي التي نصبته والأظهر أن الناصب له هو أَنْ مضمرة بعد فاء السببية الواقعة في جواب النهي. وما ذهب إليه المؤلف هو مذهب الجرمي -أي أن الناصب لها هو الفاء-، والثاني- النصب بأن مضمرة - هو مذهب البصريين. وذهب بعض النحويين إلى الجزم - جزم تكونا - عطفًا على "تقربا" ومنه قول الشاعر [قيل لعمرو بن عمار الطائي وقيل لامرئ القيس]: فقلت له: صَوِّبْ ولا تَجْهَدَنَّهُ ... فَيُدْرِكَ مِنْ أُخرى القطاةِ فَتَزْلَقِ [تفسير حدائق الروح للهرري ١/ ٣١٧ - الدر المصون ١/ ٢٨٦ - إعراب القرآن للدرويش ١/ ٩١ - تفسير الطبري ١/ ٥٢٢ - الكتاب ١/ ٣٦٤]. (٢) في (ي) (ب): (الأمن) وهو خطأ. (٣) هي قراءة حمزة كما في النشر لابن الجزري (٢/ ٢١١). (٤) في (أ): (الأولى) وهو خطأ. (٥) صح عن ابن عباس ﵄ فيما أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ﴿اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾ قال: آدم وحواء وإبليس والحية. ورجح الزمخشري بأن الخطاب لآدم وحواء وجمع =
1 / 148