فإن ذرفت عيناي وجدا عليكما ... ففي دون ما ألقاه مبكى ومجزع
أخاف حماما يا مهلهل باغتا ... وطير المنايا حائمات ووقع
كان للصنوبري ابن مسترضع ففطم، فدخل الصنوبري يوما داره والصبي يبكي، فقال: ما لابني؟ فقالوا: فطم، فتقدم إلى مهده وكتب عليه:
منعوه أحب شيء إليه ... من جميع الورى ومن والديه
منعوه غذاءه ولقد كا ... ن مباحا له وبين يديه
عجبا منه ذا على صغر السن ... هوى فاهتدى الفراق إليه
وقال آخر في إشفاقه على ولده:
كلفني الهم لإغناء الولد ... وخوف أن يفترقوا إلى أحد
وأن يعيشوا عيشة فيها ضمد ... ويشربوا من بعد عد بثمد
صفحه ۷۹