وحق لمن كان أمير المؤمنين أباه والمهدي أخاه أن يكون كذلك كما قال زهير:
هو الجواد فإن يلحق بشأوهما ... على تكاليفه فمثله لحقا
أو يسبقاه على ما كان من مهل ... فمثل ما قدما من صالح سبقا
ومن أحسن ما رصع به تاج النجباء، ووسط به عقد الأبناء، ولد مولانا السلطان الملك العزيز الذي ملأ عينه قرة، وقلبه مسرة، والتهم بمعالي الأمور قبل الفطام، فلعب بالرمح ورمى بالسهام، فمخايل النجابة من أعطافه لائحة، ودلائل السعادة عليه غادية ورائحة، وكيف لا يكون كذلك ومولانا السلطان كافلة ومربية،
صفحه ۳۵