دفع اللوم والضیم در روزه گرفتن در روز ابری

ابن الجوزی d. 597 AH
26

دفع اللوم والضیم در روزه گرفتن در روز ابری

درء اللوم والضيم في صوم يوم الغيم

ژانرها

قالوا: وقولكم: ((الأصل في الشهور تسعة وعشرون)) لا يسلم، بل معنى الحديث: إن الشهر الذي لا يتصور النقصان منه: هذا العدد، فأما ما زاد فيحتمل أن يكون منه ومن غيره. ولو سلمنا قلنا: هذا اليوم الزائد ليس من هذا الشهر، ولا من الذي بعده بطريق الأصالة، بل هو محتمل للأمرين. وما هذا سبيله لا يجب صومه، لأنه إيجاب للعبادة بالشك.

وقولكم: (معنى ((اقدروا)): ضيقوا العدد). يحتمل هذا، ويحتمل أن يكون المعنى ضيقوا للهلال بأن لا تحكموا به إلا في الليلة التي لا يتأخر عنها، يدل على هذا قوله: ((فاقدروا له ثلاثين))، وقوله: ((فأكملوا عدة شعبان ثلاثين)).

وأما قولكم: (إن المعنى: احكموا له بالوجود) فلا يستقيم، لأنه ضد المعروف في اللغة، ومعنى (قدرناها): علمناها.

السؤال الثاني:

على أصل الحديث: أنه مشترك الدلالة، لأن قوله: ((صوموا لرؤيته)) يدل على أنه لا يجب الصوم إلا برؤية الهلال في الليلة التي يمكن أن يطلع فيها، ويمكن أن لا يطلع. فتعارضت الدلالتان.

السؤال الثالث:

أن هذا خبر واحد يخالف قياس الأصول فلا يقبل.

بيانه: أن سائر الأحكام المتعلقة بالشهور لا تثبت في يوم الثلاثين على هذا الوصف في شعبان ولا في غيره.

السؤال الرابع:

أن هذا الحديث معارض بالأخبار التي نذكرها في حجتنا.

قلنا: أما قوله: ((فاقدروا له ثلاثين)) فجوابه من وجهين:

صفحه ۶۵