دام دو مونسورو

تانیوس کبدوح d. 1344 AH
96

دام دو مونسورو

لا دام دي مونسورو

ژانرها

فقام الدوق إلى المنضدة، يريد قرع الجرس ودعوة الخادم، وهو يقول: أنت أخذتها ولكن ستردها.

فأسرع مونسورو وحال بينه وبين المنضدة قائلا: أنت منخدع يا مولاي، فلا تخطئ بالإساءة إلي واعدل عن هذا القصد السيئ، فليس هو في شيء من الحكمة، فأنت إذا دعوت الخدم وأهنتني أمام الناس ...

فقاطعه الدوق وقال: إذا فسترد تلك الفتاة. - كيف تريد أن أردها وهي امرأتي أمام الشرع وأمام الله؟ - إذا كانت امرأتك أمام الله، فأنت ستردها أمام الناس. - إذا فأنت عارف بكل أمر. - نعم، لأن عيني لا تغفل، ولا يمكن لمثلك أن يخونني مثل هذه الخيانة، فأنت ستلغي عقد هذا الزواج المغتصب، بل أنا أنقضه بنفسي ولو عقد أمام جميع الآلهة في كل السماوات. - رويدك، يا مولاي ... لقد بلغت بك الحدة إلى الجحود والكفران. - لا تقطع علي الحديث ولا تعترضني فيما أقول؛ لأني آمرك أن ترد في الغد تلك الفتاة إلى أبيها، وأن تستقيل من المنصب الذي قلدتك إياه، وأن تستعد للذهاب إلى المنفى الذي سأرسلك إليه، وهذا جل ما أريده الآن!

فاصدع بهذا الأمر!

وإذا خطر لك العصيان، فاحذر لنفسك ... لأني أسحقك كما أسحق هذا القدح.

وأخذ الدوق عند انتهاء كلامه قدحا من الزجاج وألقاه بحدة إلى الأرض.

فوصل صوته إلى الواقفين في البلاط، وعلموا أن الدوق حانق على صفيه كما قدمناه.

أما مونسورو فإنه لم يكترث بما سمع من تهديد الدوق، وأجابه بمنتهى البرود يقول: إني لا أرد تلك الفتاة، ولا أنقض عقد الزواج المقدس، ولا أستقيل من منصبي، ولا أبرح فرنسا ... وفي الجملة فلا أصدع بحرف من أوامرك هذه.

فبهت الدوق وقال: لماذا؟ - لأني سأستغيث بملك فرنسا، وأطلب مراحم ذاك الملك الذي وضع على رأسه التاج، وبويع في دير سانت جنفياف.

فإن هذا الملك الشريف الكريم ... لا يرفض إجابة أول ملتمس يعرض عليه.

صفحه نامشخص