وكنا على الأصل الأول الذي فارقنا عليه أبا ذر وابن مسعود وعمار بن ياسر (1) الذي جعله رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) علما للفتنة حين قال : (( عمار تقتله الفئة الباغية )) فأثبته على الهدى عند الاختلاف ، وحين قال : (( عليكم بهدي عمار وبهدي ابن أم عبد )) وقال : (( مالهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار )) . فوقعنا بحمد الله في حزبهما .
فإن كان الجميع على الحق ، فنحن أولى ولا نعمت عين لهم .
وإن كانوا على باطل سلمنا ، إذ لا تجتمع أمة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) على ضلال .
وأما يهود هذه الأمة المرجئة ومجوسها القدرية فقد كفانا مؤنتهما رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وكذلك المارقة الخوارج من الدين .
صفحه ۴۷