دليل الحیران علی مورد الظمآن
دليل الحيران على مورد الظمآن
ناشر
دار الحديث
محل انتشار
القاهرة
ژانرها
ثم قال:
شهادة فعل الجهاد غافل ... ثم مناسككم والباطل
وضمن الداني منه المقنعا ... وباطل من قبل ما كانوا معا
أخبر في البيت الأول عن أبي داود بحذف ألف: "شهادة"، وألف الأفعال المتصرفة من لفظ "الجهاد"، وألف: "غافل"، و"مناسككم"، و"الباطل".
أما "شهادة" ففي "البقرة": ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً﴾ ١ ﴿وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَة﴾ ٢، وهو متعدد فيها وفيما بعدها كما مثل، ونحو: ﴿لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا﴾ ٣.
وأما أفعال "الجهاد" ففي "البقرة": ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ ٤، ووقع ماضيًا ومضارعًا، وأمرا مجردا من الضمير البارز ومتصلا به نحو: ﴿وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ ٥ ﴿يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ﴾ ٦ ﴿جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾ ٧ ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ﴾ ٨.
وأثبتوا الألف في كلمة "هاجروا" حيث وقعت كما ذكره في "التنزيل"، وأما "غافل" في البقرة. ﴿وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ، أَفَتَطْمَعُونَ﴾ ٩، وهو متعدد فيها وفيما بعدها ومنوع نحو: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا﴾ ١٠، وهذا بناء على أن التنوع يكون بتنوين المنصوب.
وأما "مناسككم" ففي "البقرة": ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ﴾ ١١، ولا يندرج فيه "مناسكا"، وألفه ثابتة.
وأما "الباطل" ففي "البقرة": ﴿وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِل﴾ ١٢، وهو متعدد فيها وفيما بعدها ومنوع نحو: ﴿وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا﴾ ١٣.
١ سورة البقرة: ٢/ ١٤٠. ٢ سورة البقرة: ٢/ ٢٨٣. ٣ سورة المائدة: ٥/ ١٠٧. ٤ سورة البقرة: ٢/ ٢١٨. ٥ سورة التوبة: ٩/ ١٩. ٦ سورة المائدة: ٥/ ٥٤. ٧ سوة التوبة: ٩/ ٧٣. ٨ سورة الحج: ٢٢/ ٧٨. ٩ سورة البقرة: ٢/ ١٤٠، ٢/ ٧٤. ١٠ سورة إبراهيم: ١٤/ ٤٢. ١١ سورة البقرة: ٢/ ٢٠٠. ١٢ سورة البقرة: ٢/ ٤٢. ١٣ سورة هود: ١١/ ١٦.
1 / 109