============================================================
(410) قوله: (فما كل ما يخشى الفتى بمصييه..) البيتين لشاعرين مختلقين، فإما الييت الأول: فما كل ما يخشى الفتى بعصيبة ولا كل ما يرجوا الفتى هو تائل سبه الجاحظ والاصفهانى لأبى دهمان الغلابي، وهو شاعر من شعراء البصرة ممن أيرك تولتي بني أمية وبني العياس، ومدح المهدي، وكان طيبا ظريفا مليح النادرة (ترجمته في: الاصفهاني: الاغاني 19/ 151- 152). أما البيت (فيرد فى: الجاحظ: البيان 2/ 356، الاصفهاني: الأغاني 13/ 115، 19/ 151).
أما البيت الثاني: فما كان بيني لو اقيتك سالما وبين الغتى الا ليال قلاثل فهو للحطينة: وهو جرول بن اوس بن مالك بن جؤية العبسى، أبو مليكة المعررف بالحطيئة- وذلك لقصره وقريه من الأرض شاعر مخضرم آدرك الجاهلية والاسلام، من فحول الشعراء ومتقدميهم وفصحائهم متصرف في جميع فنون الشعر، كان راوية لزهير، اسلم في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، وقيل بعده ثم ارتد واسر وعاد إلى الإسلام، كان هجاء عتيفا لم يكد يسلم من لسانه احد، هجا أمه وأياه وزوجته ونفسه، وله مع الزبرقان حادثة مشهورة، عاش إلى زمن معاوية وقيل تأخد موته عن زمن معلوية. (ترجمته في: ابن قتيبة: الشعر والشعراء ص 199- 203، الاصفهاني: الاغلنى: 2/ 43 - 62، ابن كثير: البداية 220/7، 8/ 97، ابن حجر: الاصابة 1/ 533 رقم 1282، 2/ 176 رقم 1993). وهذا البيت من قصيدة تبلغ 57 بيت ومطلعها: ارى الير تحدي بين قو وضارج كما زال في الصبح الا شاء الحوامل والتى قالها الحطيية في علقمة بن علالثة العامري والي حوران، والذي توجه اليسه الحطينة فوجده لد مات، ووصى له بجانزة فرثاة بهذه الفصيدة. (ترد القصيدة لي: الحطيية: جرول بن اوس (المتوفى: حوالى وغها 160م) الديوان، من رواية ابن حبيب (المتوفى: 245ه/ 859م) عن ابن الاعرابي وأبى عمرو الشيباني، شرح: ابي سعيد السكري (المتوفى: 275ه/888م)، (بيروت: دار صادر- 1967م) ص 216، الاصفهانى: الاغاني 2/ 137، 15/ 58، ابن الأثير: أسد 4/ 86،
صفحه ۳۱۳