298

============================================================

وسألنا من هناك: هل رأوا أحدا من يأجوج وماجوج؛ فنكروا آآنهم رأوا عددا منهم فوق الشرف، فهبت ريح سوداء فالقتهم إلى جانبهم، فكان مقدار الرجل في رأى العين شبرا ونصف شبر.

فلما انصرفنا اخذ بنا الادلاء الى ناحية خراسان، فسرت اليها حتى خرجنا خلف سمرقند تسع فراسخ(322)، وقد كان أصحاب الحصون زودوتا طعاما، ثم صرنا إلى عبد الله بن طاهر (334) فوصلني بثمانية ألاف درهم ووصل كل رجل كان معي بخمسمائة درهم، وأجرى على الفارس خمسة دراهم وعلى الراجل ثلاثة دراهم في كل يوم. ثم سرنا إلى الري، فرجعنا الى سر من رأى بعد خروجنا بثمانية وعشرين شهرا(335).

(333) من هنا اختصر ابن القاص التنص، وتضمن تفاصيل عن الرجال الذين ذهبوا مع ملام الترجمان. المسالك ص 169.

(334) هو: عبد الله بن طاهر بن الحمين بن مصعب الخزاعي، ابو العباس، من اشه الولاة في العصر العباسي، ولاه المامون الشام ومصر والمغرب، ثم عاد فولاه كود الجبال وأرمينية وأتربيجان ومن ثم خراسان، كان أحد الاجواد الممدوحين والسمحاء المذكورين مطاعا سانصا، له يد في النظم والنثر، صنف له آآبو تمام كتاب الحماسة، توفى سنة (230ه/ 4 84م) وله ثمان وأربعون سنة. ترجمته في: اليعقوبى: التاريخ 32/2، 325- 326، 337- 338، الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد 9/ 283 رقم 5114، الذهبي: سير 10/ 684 رقم 252، ابن كثير: البداية 10/ 310.

(335) ترد الرواية في: المسالك ص 162- 170 مع اختلاف بعض الالفاظ، ابن رستة: الأعلاق ص 137، البيروني: الآثار ص42، البكري: المسالك 2/ 29- 31، الادريسي: نزهة 934/2- 938، ابن الجوزي: المنتظم 294/1- 297، ياقوت الحموي: معجم البلدان 5/ 30، القزويني: آثار ص 596- 599، ابن كثير: البداية 125/2، الحميري: الروض ص 310. وحول هذه الرواية فأنها قد نالت اتتشلرا واسعا في الأدب الجفر افي العربى، وان لم نعتبر ان هذه الرحلة هي رسللة

صفحه ۲۹۸