============================================================
بها واتعكاس هذا على كتابه؛ فتحت هذا الانحدار الذي استعصى علاجه؛ وتحت حكومة كانت في الواقع حكومه تصاء وغلمان.
اقد عرف هذا العصر بتوزع التقافة العربية الإسلامية بين هذه الأمصار بعد أن كادت تكون مجموعة في بغداد، كقرطبة، والقيروان، ومصر، وحلب، وأصفهان، والري، وبلخ وغيرها.
وفي ضوء ذلك كثر العطماء في الأمصار المستحدثة وتفتحت أبواب جديدة لهم من المجالات السياسية والتقافية والاجتماعية. كل ذلك اشر في كتابة الأدب اللجغر افي اثرا كبيرا، وسادت اللامركزية الجغر اقية بدلا من المركزيه الجغر افية في بغدلد وان كانت اللامركزية الجغر افية مركزية جغر افية ضمن سياق الأمصار الإسلامية الجديدة. فظهرت المصتفات الادارية الجغر افية والموسوعات المتضمنة وصف الأمصار والمدن وغر اتآبها، وفي بعضها مضافة إلى العلوم الأخرى المعروفة من التاريخ والأدب والتراجم وللسير والأنساب، فقد تخللتها هذه المادة فكانت كنسيج لا ينفصل. وقد عرفها العرب بعلم (تقويم اللدان) فظهر منهم مصنفون اشتهروا بهذا العلم والذي نطلق عليها الآن بالجغر افية الوصفية.
ومن هؤلاء الجغر افيين الوصفيين الذين كانوا معاصرين لابن القاص، أبو علي ابن رسته (ألف كتابه في حدود سنة 290ه/903م) الذي لا يعرف عن حياته سوى القليل وان أصله من أصفهان وسكن الحجاز، وكتابه (الأعلاق النفيسة) وهو عباره عن معجم كبير في الجغر افية يتكون من بضعة مجلدلت فقد معظمه ولم يتبقى منه سوى الجزء السابع في الفلى والجغراقية، وفيه يصف الشعوب التي كانت تقطن الاتحاد السوفيتي السابق والأصقاع المتاخمة، أما جغر افيته الوصفية للطبيعة فتبدا بوصف مكة والكعبة مع تحديد الأبعاد بدقة متتاهية ويلي وصف المديتة قسم مكرس
صفحه ۱۲