دلائل النبوة
دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني
پژوهشگر
الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس
ناشر
دار النفائس
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
محل انتشار
بيروت
ژانرها
سیره نبوی
لَيُؤْنِسُ مَلَكًا، وَيُقَالُ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ ابْنِي لَيُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِذَلِكَ قَالُوا: وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا يَلَعْبُ مَعَ الصِّبْيَانِ حَتَّى بَلَغَ الرَّدْمَ فَرَآهُ قَوْمٌ مَنْ بَنِي مُدْلِجٍ فَدَعُوهُ فَنَظَرُوا إِلَى قَدَمَيْهِ وَإِلَى أَثَرِهِ ثُمَّ خَرَجُوا فِي أَثَرِهِ فَصَادَفُوهُ قَدْ لَقِيَهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ قَدْ لَقِيَهُ فَاعْتَنَقَهُ وَقَالُوا لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ: مَا هَذَا مِنْكَ؟ قَالَ: ابْنِي قَالُوا: احْتَفِظْ بِهِ فَإِنَّا لَمْ نَرَ قَدَمًا أَشْبَهُ بِالْقَدَمِ الَّذِي بِالْمَقَامِ مِنْهُ فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ لِأَبِي طَالِبٍ: اسْمَعْ مَا يَقُولُ هَذَا وَكَانَ أَبُو طَالِبٍ يَحْتَفِظُ بِهِ.
١٠٠ - قَالُوا: بَيْنَا يَوْمًا عَبْدُ الْمُطَّلِبِ جَالِسٌ فِي الْحِجْرِ وَعِنْدَهُ أُسْقُفُّ نَجْرَانَ وَكَانَ صَدِيقًا لَهُ وَهُوَ يُحَادِثُهُ وَيَقُولُ: إِنَّا نَجِدُ صِفَةَ نَبِيٍّ بَقِيَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ هَذَا الْبَلَدُ مَوْلِدُهُ مِنْ صِفَتِهِ كَذَا وَكَذَا فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى بَقِيَّةِ هَذَا الْحَدِيثِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْأُسْقُفُّ وَإِلَى عَيْنَيْهِ وَإِلَى ظَهْرِهِ وَإِلَى قَدَمَيْهِ فَقَالَ: هُوَ هَذَا مَا هَذَا مِنْكَ؟ قَالَ: ابْنِي قَالَ الْأُسْقُفُّ: مَا نَجِدُ أَبَاهُ حَيًّا قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ: هُوَ ابْنُ ابْنِي وَقَدْ مَاتَ أَبُوهُ وَأُمُّهُ حُبْلَى بِهِ قَالَ: صَدَقْتَ قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ لِبَنِيهِ: تَحَفَّظُوا بِابْنِ أَخِيكُمْ أَلَا تَسْمَعُونَ مَا يُقَالُ فِيهِ
١٠١ - قَالَ: فَحَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ شَيْبَةَ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي شُيُوخٌ مِنْ قَوْمِي أَنَّهُمْ خَرَجُوا عُمَّارًا وَعَبْدُ الْمُطَّلِبِ يَوْمَئِذٍ حَيٌّ بِمَكَّةَ وَمَعَهُمْ رَجُلٌ مِنْ يَهُودِ تَيْمَاءَ صَحِبَهُمْ لِلتِّجَارَةِ يُرِيدُ مَكَّةَ أَوِ الْيَمَنَ ⦗١٦٦⦘ فَنَظَرَ إِلَى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ: إِنَّا نَجِدُ فِي كِتَابِنَا الَّذِي لَمْ يُبَدَّلْ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا نَبِيٌّ يَقْتُلُنَا وَقَوْمُهُ قَتْلَ عَادٍ "
1 / 165