دلائل النبوة
دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني
ویرایشگر
الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس
ناشر
دار النفائس
ویراست
الثانية
سال انتشار
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
محل انتشار
بيروت
ژانرها
سیره نبوی
٢٨٤ - حَدَّثَ مُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ حُكَيْمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمًا فَجَاءَ بَعِيرٌ يَرْغُو حَتَّى سَجَدَ لَهُ فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: نَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لِلنَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: " لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا تَدْرُونَ مَا يَقُولُ هَذَا؟ زَعَمَ أَنَّهُ خَدَمَ مَوَالِيهِ أَرْبَعِينَ سَنَةٍ حَتَّى إِذَا كَبُرَ نَقَصُوا مِنْ عَلَفِهِ وَزَادُوا فِي عَمَلِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ لَهُمْ عُرْسٌ أَخَذُوا الشِّفَارَ لِيَنْحَرُوهُ فَأَرْسَلَ إِلَى مَوَالِيهِ فَقَصَّ عَلَيْهِمْ قَالُوا: صَدَقَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَدَعُوهُ لِي فَتَرَكُوهُ
٢٨٥ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ ثنا أَبُو يَحْيَى صَاعِقَةُ قَالَ: ثنا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنِي شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ سَلَمَةَ الثَّقَفِيِّ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَرَأَيْنَا مِنْهُ عَجَبًا مِنْ ذَلِكَ ⦗٣٨٤⦘، إِنَّا مَضَيْنَا فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ لِي حَائِطٌ فِيهِ عَيْشِي وَعَيْشُ عِيَالِي وَلِي فِيهِ نَاضِحَانِ فَاغْتَلَمَا عَلَيَّ فَمَنَعَانِي أَنْفُسَهُمَا وَحَائِطِي وَمَا فِيهِ وَلَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَدْنُوَ مِنْهُمَا فَنَهَضَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ بِأَصْحَابِهِ حَتَّى أَتَى الْحَائِطَ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ: افْتَحْ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَمْرُهُمَا أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ: افْتَحْ فَلَمَّا حَرَّكَ الْبَابَ أَقْبَلَا لَهُمَا جَلَبَةٌ كَحَفِيفِ الرِّيحِ فَلَمَّا انْفَرَجَ الْبَابُ وَنَظَرَا إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ بَرَكَا ثُمَّ سَجَدَا فَأَخَذَ نَبِيُّ اللَّهِ بِرُءُوسِهِمَا ثُمَّ دَفَعَهُمَا إِلَى صَاحِبِهِمَا فَقَالَ: اسْتَعْمِلْهُمَا وَأَحْسِنْ عَلَفَهُمَا فَقَالَ الْقَوْمُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ تَسْجُدُ لَكَ الْبَهَائِمُ فَبَلَاءُ اللَّهِ عِنْدَنَا بِكَ أَحْسَنُ حِينَ هَدَانَا اللَّهُ مِنَ الضَّلَالَةِ وَاسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ الْمَهَالِكِ أَفَلَا تَأْذَنُ لَنَا فِي السُّجُودِ لَكَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: إِنَّ السُّجُودَ لَيْسَ لِي إِلَّا لِلْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَلَوْ أَنِّي آمُرُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالسُّجُودِ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا
1 / 383