199

دلائل الإعجاز

دلائل الإعجاز

پژوهشگر

محمود محمد شاكر أبو فهر

ناشر

مطبعة المدني بالقاهرة

شماره نسخه

الثالثة ١٤١٣هـ

سال انتشار

١٩٩٢م

محل انتشار

دار المدني بجدة

أَبُوكِ حُبابٌ سارقُ الضَّيفِ بُرْدَهُ ... وجَدِّيَ يا حَجَّاجُ فارسُ شَمَّرا١
أنه لا فَصْلَ بينه وبينَ أن يقالَ: حبابٌ أبوكَ، وفارسُ شمَّر جَدِّي". وهو موضِعُ غامض.
والذي يُبيِّن وجهَ الصَّوابِ، ويدلُّ على وجوبِ الفرق بين المسئلتين: أنك إذا تأملت الكلام وجدت الا يَحْتَمِلُ التَّسويةَ، وما تجدُ الفرْقَ قائمًا فيه قيامًا لا سبيلَ إلى دَفْعه، هو الأَعَمَّ الأكثَر٢.
٢٠٨ - وإن أردتَ أَنْ تعرفَ ذلك، فانظرْ إلى ما قدَّمتُ لك من قولك: "اللابسُ الديباجَ زيدُ"٣، وأنتَ تُشير له إلى رجلٍ بينَ يديه، ثم انظرْ إلى قولِ العَرب: "ليسَ الطِّيبُ إلاَّ المِسْك"٤، وقولِ جرير:
ألستُمْ خيرَ مَنْ رَكبَ المَطايا٥
ونحوِ قولِ المتنبي:
ألست ابن الألى سعدوا وسادوا٦

١ هو لجميل في مجموع شعره، وهو في شرح الحماسة للتبريزي ١: ١٦٥، واللسان "شمر"، وغيرهما.
٢ السياق: "وما تجد الفرق .... هو الأعمم الأكثر".
٣ مضى في الفقرة رقم: ٢٠٥.
٤ مشهور عند النحاة، انظر سيبويه ١: ١٤٧.
٥ في ديوانه: وتمامه:
وأندي العالمين بطون راح
٦ في ديوانه، وتمامه:
ولم يلدوا امرءًا إلا نجيبا

1 / 188