161

دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه

دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه

پژوهشگر

حسن السقاف

ناشر

دار الإمام النووي

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

۱۴۱۳ ه.ق

محل انتشار

الأردن

وهناك نقاط حديثية عديدة أعرضت عنها ولم أذكرها ههنا خوف التطويل والملل

الوجه الثاني هناك ألفاظ منكرة في متن الحديث تؤكد وضعه منها إثبات الصورة لله تعالى وكذلك إثبات الكف له سبحانه وتعالى عن ذلك وأنها بقدر ما بين كتفي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإثبات علم ما في السموات والأرض للنبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك مما لا أود الآن الإطالة بسرده فأقول مجيبا عن بعض هذه المسائل 1 أما الأولى فالله عز وجل ليست له صورة بلا شك وذلك لأنه بين أن المخلوقات ومنها الإنسان مركبة من صورة وهو سبحانه ^ ليس كمثله شيء ^ إذ قال سبحانه

﴿يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك

وأجمع أهل السنة على استحالة الصورة على الله عز وجل كما نقل ذلك الإجماع الشيخ الإمام عبد القاهر البغدادي في كتابه العظيم الفرق بين الفرق ( ص 332 ) وقال الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه كما في سير أعلام النبلاء ( 10 \ 20 ) والحلية ( 9 \ 105 ) وآداب الشافعي لإبن أبي حاتم ( 231 ) وغير ذلك الإجماع أكبر من الحديث المنفرد ا ه

أي أن الإجماع إذا صادمه حديث آحاد أسقط الإحتجاج به بل يدل ذلك على وضعه وأنه لا أصل له كما يقول الحافظ الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه ( 1 \ 132 )

صفحه ۲۸۵